> نبيل سالم الكولي
ما حدث يُعد جريمة فضيعة وهي من أفضح جرائم الحرب، وهو أن يحرم مواطنون من صرف رواتبهم لأكثر من شهرين.. في الحرب قد تقتل شخصاً أو عشرة أو حتى مائة ولكن أن تقطع المعاش فهذا يعني أن تقتل عشرات الآلاف دفعة واحدة. إنه العقاب الجماعي من قبل من يدّعون بأنهم ولاة الأمر. ما ذنب أولئك، والراتب حق شرعي دستوري وما المسؤولون الذين أوقفوه إلاّ موظفون عند هؤلاء الموطنين.
يبدو أن موسم تكاثر الذباب قد بدأ. نرجو عمل خطط لتفادي تكاثر وانتشار الذباب وأبسطها انتشال القمامة أولاً بأول، وتصفية براميل القمامة من المخلفات التي تنبعث منها الروائح النتنة، وإبعاد مواقع القمامة عن الشوارع الرئيسية التي تمثل واجهة لعدن وقبله للوافدين، ومن تلك المواقع على سبيل المثال لا الحصر، في كريتر القمامة المجاورة لفرزة الخساف، حيث يمثل ذلك المكب ملتقى لمخلفات عدة مطاعم في تلك المنطقة.
المجاري تطفح في كل مكان، ولا حياة لمن تنادي. ومما يبعث على الألم عندما نجد المدارس وجوارها بحيرات من مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى براميل القمامة طبعاً.. وعلى سبيل المثال مدرسة سيف بن ذي يزن "خالد هندي" سابقاً في الخساف. ارحموا الأطفال على الأقل يا جماعة.
وكان الأحرى بالمؤسسة، ممثلة بالصرف الصحي، بأن تستمر في التصفية بصورة دورية مثلما كان معمول به، واستغلال الحملة الرئيسية التي تمت. ونتفاجأ بعد انتهاء الحملة بفترة بسيطة عودة السدات وإغراق الشوارع بالمجاري.