اعتاد القراء على مطالعة الكتابات التي تتحدث عن الشخصيات الكبيرة مثل: العلماء والحكام، وبدرجة أقل عمن نزل من مستواهم وصولا إلى الشخصيات الأقل أثراً وأهمية ولربما ذهب الكاتب ليشطح تقرباً إلى أرباب الدرهم وملاك الدنانير فأسبغ عليهم ما اشمأزت منه نفسه قبل الآخرين وناداه عقله بأنك قد تجاوزت الحد الممكن فيما كتبت. وبالمقابل نجد شخصيات بسيطة قدمت خدمات للمجتمع وكان لها تأثيراً فيه لكنها لم تجد حظها من الظهور اللازم؛ نظراً لما قدمته من خدمات، لكن أبت الأقلام أن تسطر شيئاً وفاءً وعرفاناً لجميل ما قدمت، وإن وجد ذلك فيكون بعد إن تفارق هذه البسيطة وما تحتويه الأسطر عنها لا يتجاوز أن يكون بكاء على اللبن المسكوب.
لا يستحقون
- 1,346 مشاهدة