> تعز «الأيام» خاص

تظاهر المئات من المواطنين وأولياء دم ضحايا الانفلات الأمني، صباح أمس، أمام مبنى محافظة تعز للمطالبة بوضع حد للانفلات الأمني الذي تشهده المدينة وضبط الجناة.

وانطلقت مسيرة احتجاجية من ساحة الحقوق والحريات باتجاه المحافظة للتنديد بجريمة قتل الطفل عبد الرزاق الأكحلي من قبل أفراد ينتمون للواء 170 دفاع جوي منتصف الشهر الجاري.


وأصدر أهالي وأبناء الأكاحلة بياناً طالبوا فيه محافظ تعز وقيادة المحور ومدير شرطة تعز بسرعة ضبط الجناة من أفراد اللواء وإحالتهم للجهات الأمنية والقضائية، لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه في قتلهم للطفل عبد الرزاق الأكحلي ظلماً وعدواناً.

وقال البيان، الذي حصلت "الأيام" على نسخة منه: "لقد أعطى أبناء الأكاحلة الفرصة للجهات الأمنية والعسكرية والقضائية لتتخذ إجراءاتها القانونية والتزموا بضبط النفس".


وأضاف البيان: "تفاجأنا بأن الجناة لم يتم ضبطهم ومازالوا طلقاء يسرحون ويمرحون وهم معروفون بالاسم".

ودعا أبناء الأكاحلة، في بيانهم، الجهات الحكومية إلى سرعة ضبط الجناة، مؤكدين على اتخاذ خطوات تصعيدية مناسبة في حال استمرار التقاعس والتخاذل في تحريك القضية من قبل الجهات الأمنية والعسكرية.


وعلى صعيد متصل بالانفلات الأمني، خرجت مسيرة أخرى تطالب بضبط قتلة ثلاثة مجندين سقطوا برصاص مسلحين في منطقة الحصب على خلفية نزاع أراضٍ.

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تحمل صور ضحايا الانفلات الأمني وعبارات تطالب الجهات الحكومية والأمنية والقضائية بضبط المتهمين وعدم التستر عليهم.


وقال لـ«الأيام» سعيد الحميري، قريب لأحد الضحايا: "إن أبناء تعز يواجهون الموت كل لحظة بسبب الانفلات الأمني وانتشار البلاطجة ودراجات الاغتيال ومافيا الأراضي وسط غياب للجهات الأمنية والقضائية".

وتابع قائلاً: "إذا المحافظ ومدير الأمن لا يستطيعان القيام بواجبهما في حفظ الأمن وضبط القتلة عليهما تقديم استقالتهما وترك الناس تأخذ حقها وتقتص بالطريقة المناسبة"، حد قوله.