> الحوطة «الأيام» هشام عطيري
أثارت حادثة وفاة العامل في مؤسسة الكهرباء بلحج أشرف شهاب (في العقد الثالث من العمر) بصعق كهربائي ثالث أيام عيد الأضحى العديد من التساؤلات عن مدى الخطورة التي يتعرض لها العاملون الميدانيون في المؤسسة، والتي وصلت إلى الوفاة؛ لإهمال وتقاعس قيادة المؤسسة عن توفير وسائل السلامة المهنية؛ لتجنب العاملين تلك المخاطر.
العامل المتوفى أشرف شهاب تعرض لصعق الكهرباء من أحد المولدات المنزلية في أثناء عمله بإحدى الأعمدة الكهربائية، بعد بلاغ من مواطن عندما كانت الكهرباء الرئيسة مقطوعة عن المدينة وقت الحادثة، ولم يكن لدى العامل المتوفى وقت الحادثة أي معدات خاصة بالسلامة؛ فتوفي في الحال.
قيادة المحافظة اكتفت بإرسال تعزية لأسرة العامل، ولم تقم بواجبها في إصدار توجيهاتها للتحقيق في أسباب الوفاة وعدم توفير قيادة المؤسسة وسائل السلامة للعاملين.
تقول بعض المصادر العاملة في مؤسسة كهرباء لحج إن كثيرا من المذكرات التي صدرت عن المختصين تطالب فيها إدارة المؤسسة بتوفير وسائل السلامة للعاملين في الميدان، لكن الأخيرة لم توفر تلك الطلبات للجهات المختصة، فضلا عن عدم تفعيل إدارة السلامة المهنية في المؤسسة، التي تعد من الإدارات المهمة، وهو ما يستدعى التحقيق مع إدارة المؤسسة والمختصين عن أسباب ذلك التقاعس.
وتشير بعض المصادر إلى تعرض عدد من العاملين في أقسام الطوارئ إلى حوادث متفرقة، وصلت خلال هذا العام إلى أكثر من أربع حوادث صعق كهربائي، نقل بعضها إلى المستشفى لتلقي العلاج؛ لانعدام وسائل السلامة في أثناء العمل.
فضل عبدالله الخنبشي مدير إدارة الصحة والسلامة المهنية بالمحافظة قال في حديث لـ "الأيام" إن ما حدث في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، ووفاة العامل أشرف شهاب يعد خسارة على المحافظة ومؤسسة الكهرباء وكل محبي الفقيد إثر صعق كهربائي. وأكد الخنبشي أن الحادثة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، محملا إدارة المؤسسة المسئولية الكاملة تجاه ما حدث وما سوف يحدث للعاملين، كاشفا عن وقوع عدد من حوادث الصعق لعاملين في أثناء عملهم على أعمدة الكهرباء لم تبلغ بها إدارة الصحة والسلامة المهنية، مشيرا إلى وجود قوانين خاصة بطرق التعامل مع الكهرباء ومعداتها الخاصة التي لم توفرها إدارة المؤسسة حسب قوله.