> «الأيام» خاص
الشكوى هذا الأسبوع عن تهميش القِوَى السياسية لأبناء عدن سواء في الوظائف الحكومية أو التجنيد أو توزيع الأراضي السكنية والتجارية هي موضوع قديم ومستمر منذ استقلال 1967م.
ولكن.. النظر من الجهة الأخرى للموضوع يفضي إلى رؤية مختلفة تماماً، فمن يراه أبناء عدن قد انقض على وظيفتهم أو أرضهم هو بالأساس مجازف أو مخاطر قبل بالمخاطرة، وتقدم إلى الأمام بينما بقي المتردد في الخلف.
والتستر على نهب الأقارب للأراضي هو طريق الهلاك لأي سياسي في هذا العهد الجديد.
وعلى أبناء عدن تقع مسؤولية التقدم لمقدمة الصفوف، فكما كانوا هم المسؤولون عن تحرير مدينتهم بدمائهم وشهدائهم، أيضا عليهم مسؤولية إدارتها.
لوجه الله... سؤال نوجهه للكتل والمكونات السياسية.. من يمثل عدن؟
ولا تخلو مؤسسة سياسية أو كيان تنظيمي من شكوى أبناء عدن من الإقصاء.. حتى في رئاسة الجمهورية ستجد أبناء عدن يشتكون من تهميشهم في مختلف المهام والنقاشات.
لكن السعي إلى دولة جديدة في الجنوب معقود عليه الأمل في تصحيح هذا الاختلال، فلابد من سن قوانين تفرض الفرص المتساوية بين أبناء الشعب حتى يكون مجال العمل مفتوحا للجميع وأن يكون القضاء هو مفتاح الحل والعقد بين المواطنين وليست القرابة والمحسوبية، وإلا فإن الدول الجديدة ستموت قبل أن تولد.
إن مصالح المواطنين وبالذات في عدن الذين همشوا بطريقة فجة طوال السنوات التي تلت الاستقلال يجب أن تنتهي من عقول السياسيين أولاً، والاعتراف بوجود مشكلة مهم، لإيجاد الحلول قبل أن تنفجر في وجوهنا جميعاً.
لوجه الله... سؤال نوجهه للكتل والمكونات السياسية.. من يمثل عدن؟