> أحمد بو صالح
* يعد ملعب الشهيد الحبيشي الواقع في قلب مدينة كريتر واحداً من أهم معالم مدينة عدن البارزة ، وجزءاً من تاريخها المدني العريق ، فللحبيشي الملعب رمزية تاريخية رياضية عند كل مواطن منتم لعدن خاصة، والجنوب إجمالاً، فهو ليس مجرد ملعب كرة قدم فحسب ، بل هو معلم بارز ورمز رياضي وإرث تاريخي ، إرتبط بتاريخ مدينة عدن ، ومجتمعها المدني ، وواكب نهضتها ومراحل تطورها وحراكها المجتمعي.
* ولم يكن ملعب الشهيد الحبيشي التاريخي العريق بمنأى عن مشروع تدمير عدن وتغيير هويتها الثقافية، بل كان جزءاً من ذلك المشروع الذي استهدف تاريخ وثقافة ومقدرات عدن وحتى إنسانها، إذ تم إهماله رسمياً وتغييبه عن مشهد الحياة الرياضية بل وإغلاقه لسنوات طوال وتركه أسيراً لعوامل التعرية وصروف الزمن، وذلك بهدف الانقضاض على موقعه المغري جداً الذي أسال لعاب كبار الدولة وأباطرة الفيد من قوى النفوذ التقليدية.
* وبعد أن استشعرت قيادة وزارة الشباب والرياضة ممثلة في وزيرها الأستاذ نائف البكري أهمية ملعب الحبيشي وخطورة ما يُحاك ضده من مؤامرات قامت بتبني مشروع ترميمه وإعادة تأهيله، وبالفعل تم تنفيذ المشروع الذي أعاده إلى الحياة بحلة جديدة وجميلة بعثت الفرحة والسرور في قلب كل رياضي عدني، وأعادت آمال شباب عدن في عودة الأنشطة الرياضية ومنافساتها المثيرة التي اعتادت مدينتهم عليها،
ولأن "الحلو ما يكملش" كما يُقال ، بقيت (مشكلة الإنارة) ، لم تطلها عملية ترميم وتحديث الملعب، وهو الشيء الذي جعل من فرحة إنجاز المشروع منقوصة ليخرج (المولود) إلى النور بدون أحد أعضائه الأساسية .. وهو الشيء الذي أثار حفيظة الكثير من الزملاء في الإعلام الرياضي مما دفعهم إلى إطلاق الدعوات لدعم طرحهم ، بل مطالبتهم باستكمال المشروع من خلال إنشاء أو صيانة وتحديث شبكة الإنارة الحالية على الأقل.