عصر الأربعاء، 28 أكتوبر، 2020م زماناً ومنتدى الفقيد محمد أحمد اليابلي في الشيخ عثمان (عدن) مكانا كان الدكتور عبدالله داغم محمد المدير العام التنفيذي لصندوق تنمية المهارات ضيف المنتدى الذي كان مزدحماً بالحضور التواق لسماع محاضرة الدكتور داغم عن مسيرته مع التعليم الفني وتنمية المهارات.

رافق الدكتور داغم في زيارته الإخوة: م. عادل العريقي مدير العلاقات ووضاح الشليلي، الناطق الإعلامي ومحمد البيضاني، إداري الصندوق ونظراء وناشطون من منتديات أخرى.

الدكتور داغم من مواليد الصبيحة عام 1957م والصبيحة هي أرض الراحلين الكبيرين قحطان الشعبي وفيصل عبد اللطيف الشعبي، وتلقى مرحلة تعليمه الابتدائي في الصبيحة، وتلقى مراحل تعليمه الإعدادي والثانوي بين لحج وعدن، وتلقى مراحل تعليمة الجامعي والعالي في الداخل والخارج، وتوجها بدرجة الدكتوراه.

عمل الدكتور داغم في تربية الصبيحة، ثم في كلية تنمية المجتمع، وفي جامعة عدن، وتدرج في المسؤولية، وتوج بوظيفة المدير العام التنفيذي لصندوق تنمية المهارات.

تحول الدكتور داغم إلى صفوف المقاومة ومفاوضا لحماية ممتلكات الكلية التي تقدر بمليارين ونصف المليار ريال، التي تستوعب 2200 طالب، وتمكن بعونه تعالى من حماية البنية التحتية التي أنشاها الألمان والأمريكيون، وزودوها بالمختبرات والوسائل المتقدمة.

اتسم حديث الدكتور داغم بالشجاعة والشفافية، ولفت نظر الحضور بطرقه المعزز بالبيانات وفي سياق حديثه عن حماية مقدرات الكلية، قال كان الشاب يقاتل من أجل عرضه ودينه وشرفه حتى عام 2015م، وبعد هذا التاريخ، أصبح الفيد هو شغلهم الشاغل، وتعرضت مرافق عدة إلى ابتزاز، ودفعت أربعة ملايين ريال للشباب الذين احتلوا الكلية، وفي نفس الاتجاه، دفعت مؤسسات عدة مالا للشباب المحتلين لمرافقهم، ومنها إدارة الهجرة والجوازات. والأمر المؤسف أن الشباب أصبحوا عازفين عن التعليم، وتواقين لحمل السلاح والتوجه إلى الجبهات.

تحدث الدكتور داغم عن الصعوبات التي واجهوها، ذلك أنهم أصبحوا محاطين باحتلال مرافقهم، وأصبحوا مع أهلهم وسائر السكان يواجهون الكورونا، وتجرعوا مرارة تأخر الرواتب، وأصبحنا أمام القرار الصعب، وهو أن نفتح كلياتنا ومعاهدنا، ووجدنا الخيرين من السكان يعرضون علينا المال والدعم لتحقيق هذا الهدف النبيل.

في العام 2017م صدر قرار بأن يتولى الدكتور عبدالله داغم محمد إدارة صندوق تنمية المهارات، وليس من سبيل آخر لعملية البناء الاقتصادي والاجتماعي غير طرق باب التعليم الفني وتنمية الموارد البشرية؛ لأحداث تنمية اقتصادية اجتماعية، وهو السبيل الذي تفوقت فيه اليابان ومجتمعات أخرى لتدخل بعد ذلك إلى مجتمع الرفاه الاجتماعي.

تحدث الدكتور داغم عن نجاح العمل في كلية المجتمع، وباتت المؤشرات تجاه تحقيق الفرص في سوق العمل، وذلك بتوفر المهارات، ووعد الدكتور داغم بأن الصندوق سيتيح الفرصة خلال العام 2021م أمام رواد هذا المنتدى لإلحاق (25) من أبنائهم في المركز؛ ليحققوا أحلامهم بالتوفيق بالحصول على فرص عمل في مختلف المهن.

وفي الختام، وبعد أن رد الدكتور داغم على الأسئلة والملاحظات المقدمة من المشاركين، قدم عميد منتدى الفقيد محمد أحمد اليابلي شهادة تقديرية للدكتور داغم على كل النجاحات التي قدمها وعلى المساعدات التي قدمها للمنتدى.