نشرت الزميلة «الأيام» في عددها الصادر يوم السبت، 14 نوفمبر 2020م مانشيتا صادماً "رحيل المجاهد الوطني حسن بن حسينون"، وحمل الخبر معلومات مهمة عن رحيل هذه القامة، منها يوم رحيله الأربعاء 11 نوفمبر، 2020م زماناً، وفي غيل بن يمين بحضرموت مكانا، عن عمر ناهز 72 عاماً، ومن ضمن البيانات حبه وشغفه للكتابة، وقول كلمة الحق بشأن معاناة الشعب وخاصة بعد "وحدة 22 مايو"، وقد كرس مقالاته في التعبير عن رأيه حول ما تتعرض له الأرض والإنسان، وللمطالبة بتغيير هذا الواقع المظلم، مما دفع بسلطات صنعاء، وبسبب كتاباته إلى إحالته للمحاكمة إلى جانب صاحب ورئيس تحرير "الأيام" الفقيد هشام باشراحيل، وهي شهادة سنبصم عليها بالعشر.
كان المجهد الوطني حسن بن حسينون أول المتضامنين، وهم بالآلاف بل بعشرات الآلاف، مع الأيام ورجلها هشام باشراحيل، وتصدى في موقف جماعي لمحاولات الإرهاب التي مارسها النظام السابق ضد كل من يقف إلى جانب قضايا الدفاع عن المظلومين والمستهدفين من أصحاب المواقف والأقلام، وكان المجاهد الوطني حسن بن حسينون في طليعة من تصدروا بالكلمة والموقف لرسالة التهديد لرئيس التحرير من هاتف 733496340 المؤرخة الخميس 16 أكتوبر 2008 ونص الرسالة كما وردت في الأيام يوم السبت 18 أكتوبر 2008م:
"مساء الخير يا هشام وتمام، لن تذهب دماؤنا سدى، ولن تنفعك حبيل جبر ولا المحفد ولا علي مرحبا ولا حيدر العطاس، أحد رموز الانفصال، وينطبق عليك المثل القائل، لا ماء يروب ولا عميل ولا ... تتوب".وتمضي الأيام في خبرها:
"ونحن في «الأيام» قد سبق لنا أن نشرنا العديد من هذه الرسائل التهديدية في حقنا وحق كتاب «الأيام»، آخرها تلك التي وجهت للزميل نجيب اليابلي، إلا أن الجهات الرسمية ذات العلاقة لم تحرك ساكنا، ولم تبلغنا بما توصلت إليه، واكتفي بهذا القدر الذي انتهى باعتذار الصحيفة عن نشر الألفاظ البذيئة التي لم تعتد "الأيام" نشرها".
رحم الله مجاهدنا الوطني وحبيبنا حسن بن حسينون، ومعه كل الشرفاء والذين شاركوه في مسيرة الإنسان الجنوبي المغبون.