> "الأيام" خاص:
خدمات الدفاع المدني (المطافي باللهجة العامية) أصبحت، في نظر الدولة، ترفاً غير ضروري، وإلا ما تكررت وفيات الحرائق في البيوت داخل عدن.
لا تستثمر الدولة في منظومات إطفاء الحريق وتطوير الدفاع المدني، واختفت تماماً تلك الصمامات الحمراء في جوانب الطرقات التي كانت توفر المياه لسيارات الإطفاء، وأغلقت المياه عن شبكة مياه الإطفاء، و دفنت بالأسفلت بعد أن كانت الشبكة الأولى في الشرق الأوسط المخصصة لإطفاء الحرائق وظلت تعمل حتى عام 1995م.
أما حملات التوعية بخصوص الحرائق بين المواطنين فقد اختفت تماماً.
لوجه الله... الحرائق أصبحت قاتل جديد يستدعي الاهتمام بالمنظومة كلها.
هذا الأسبوع كانت هناك فاجعة وفاة أسرة كاملة: الأب والأم وابنهما، بعد أن اشتعلت النيران في المبنى في الدور الأعلى لسكنهم، وتحطم السقف فوق رؤوسهم فماتوا سحقا وحرقاً.
اليوم يبدأ الإطفائيون في إخماد الحريق، ومتى ما فرغ الخزان من المياه هرع رجال الإطفاء إلى أقرب محطة لإعادة التزود بالمياه؛ ليعودوا بعد ذلك لإكمال إطفاء الحريق.
لوجه الله... الحرائق أصبحت قاتل جديد يستدعي الاهتمام بالمنظومة كلها.