أعتقد أن ما تضمنه حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليلة أمس، وتطرق فيه ضمن حديث شامل للوضع في اليمن، والعلاقة مع الحوثيين وإيران ورؤيته بشأن كل ذلك، وبرأينا فأن كل هذا الذي ورد على لسانه، لم يكن مجرد رسائل سياسية موجهة وذات طابع آني، بل كان تعبيراً عن موقف سياسي رسمي للملكة ينسجم مع رؤيتها الإستراتيجية للحاضر المعاش وللمستقبل القريب والبعيد نسبياً كذلك.
وتجنباً للدخول في التفاصيل المتعلقة بشأن وضع العلاقة القائمة معها جنوبياً بدرجة رئيسية، لأن الكل يدركها ويلمسها رغم الغموض الذي يكتنف الكثير من الجوانب والملفات ذات العلاقة بمستقبل الجنوب ومشروعه الوطني خلال الفترة الماضية.
لذلك، فإننا نكتفي هنا بالدعوة الصادقة والمخلصة لكل من يهمهم أمر الجنوب، لأن يأخذوا الأمور على محمل الجد لجهة المواقف المطلوبة بشأن هذه العلاقة وتقييمها سلباً وإيجاباً، وعلى قاعدة البحث عن المصالح المشركة وتصويب وتصحيح ما كان قد لحق بها من عيوب وسلبيات وأخطاء خلال المرحلة السابقة لم تعد مقبولة بأي حال من الأحوال، ولعل ما يعبر عنه الناس في الجنوب بهذا الصدد في الآونة الأخيرة لهو خير دليل على ذلك.
وبذلك فقط يمكن تحقيق ما يخدم الشعبين الشقيقين مستقبلاً، ويضمن لهما علاقة أخوية مستقرة تقوم على التعاون والاحترام المتبادل، الأمر الذي يتطلب وبإلحاح اتخاذ ما يلزم من خطوات مدروسة على هذا الصعيد، وبما ينسجم مع مصلحة الشعب في الجنوب التي ينبغي أن تسبق أي مصالح أخرى، وتعلو عليها ولأي طرف كانت هذه المصلحة بما يحافظ عليها ووفقاً لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا بكل أبعادها السياسية والوطنية والتاريخية حاضراً ومستقبلاً، تفادياً للوقوع في قاع المجهول القاتل، والإفلات من الكمائن التاريخية التي ربما قد تكون نصبت للجنوب ولمشروعه الوطني، وتتعدى حاضره إلى مستقبله ومستقبل أجياله القادمة، ولعل العامل الحاسم فيما ندعو إليه يكمن في الوصول لصيغة وطنية تتشابك فيها أيادي الجنوبيين، وتتوحد فيها إرادتهم وينتصرون فيها موحدين لقضية شعبهم، ويواجهون فيها معاً كل التحديات الماثلة والمخاطر المحدقة بالجنوب وقضيته.
فهل نأمل بتحرك سريع وجاد على هذا الطريق؟
وتجنباً للدخول في التفاصيل المتعلقة بشأن وضع العلاقة القائمة معها جنوبياً بدرجة رئيسية، لأن الكل يدركها ويلمسها رغم الغموض الذي يكتنف الكثير من الجوانب والملفات ذات العلاقة بمستقبل الجنوب ومشروعه الوطني خلال الفترة الماضية.
لذلك، فإننا نكتفي هنا بالدعوة الصادقة والمخلصة لكل من يهمهم أمر الجنوب، لأن يأخذوا الأمور على محمل الجد لجهة المواقف المطلوبة بشأن هذه العلاقة وتقييمها سلباً وإيجاباً، وعلى قاعدة البحث عن المصالح المشركة وتصويب وتصحيح ما كان قد لحق بها من عيوب وسلبيات وأخطاء خلال المرحلة السابقة لم تعد مقبولة بأي حال من الأحوال، ولعل ما يعبر عنه الناس في الجنوب بهذا الصدد في الآونة الأخيرة لهو خير دليل على ذلك.
وبذلك فقط يمكن تحقيق ما يخدم الشعبين الشقيقين مستقبلاً، ويضمن لهما علاقة أخوية مستقرة تقوم على التعاون والاحترام المتبادل، الأمر الذي يتطلب وبإلحاح اتخاذ ما يلزم من خطوات مدروسة على هذا الصعيد، وبما ينسجم مع مصلحة الشعب في الجنوب التي ينبغي أن تسبق أي مصالح أخرى، وتعلو عليها ولأي طرف كانت هذه المصلحة بما يحافظ عليها ووفقاً لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا بكل أبعادها السياسية والوطنية والتاريخية حاضراً ومستقبلاً، تفادياً للوقوع في قاع المجهول القاتل، والإفلات من الكمائن التاريخية التي ربما قد تكون نصبت للجنوب ولمشروعه الوطني، وتتعدى حاضره إلى مستقبله ومستقبل أجياله القادمة، ولعل العامل الحاسم فيما ندعو إليه يكمن في الوصول لصيغة وطنية تتشابك فيها أيادي الجنوبيين، وتتوحد فيها إرادتهم وينتصرون فيها موحدين لقضية شعبهم، ويواجهون فيها معاً كل التحديات الماثلة والمخاطر المحدقة بالجنوب وقضيته.
فهل نأمل بتحرك سريع وجاد على هذا الطريق؟