> عدن «الأيام» خاص
- من وراء العقاب الجماعي في عدن؟ أزمة الغاز المنز لي نموذجا
وفي الآونة الأخيرة ظهرت على السطح في عدن أزمة الغاز المنزلي، وبالفعل دخلت المدينة في دوامة جديدة من حرب الخدمات التي تعانيها من الكهرباء والمياه والمرتبات والوقود وغيرها في إطار ما يبدو أنه سياسة العقاب الجماعي وتعذيب السكان، والتي تنتهجها أطراف ونفوذ تحاول افتعال الأزمات في العاصمة عدن.
وقالت المصادر بالوزارة: إن قيادة شركة الغاز أصرت على رفض توجيهات وزير النفط، وأوقفت إمداد تموين محطة الغاز المنزلي في البريقة، كما رفضت تحويل المبيعات للبنك المركزي، وأبقت تحويلها عبر صرافين خارج إطار الدولة.
وأوضحت المصادر أن شركة الغاز كذلك رفضت زيادة حصة عدن من الغاز المنزلي برغم الطلب المتزايد عليه نتيجة الكثافة السكانية وتدفق النازحين، مشيرة إلى أن قيادة الشركة ضربت توجيهات وأوامر وزارة النفط عرض الحائط، بل زادت من عنجهيتها وأسلوبها المتمرد على مؤسسات الدولة.
وأضافت المصادر أن تعنت قيادة شركة الغاز بمأرب هو استمرار لافتعال الأزمات في عدن بهدف الإضرار بالسلطة المحلية، وتأليبها المجتمع السكاني عليها.
وعلق مراقبون على هذه الخطوة معتبرين أن عدن أصبحت الآن أمام خيارين إما الاستسلام لحكم القبيلة في مأرب، أو التحرك السريع لبحث معالجات تغلب مصلحة الناس، ومن ذلك استيراد الغاز وإعفاء مستورديه من الرسوم الضريبية والجمركية بشكل مؤقت لتوفيره بأسعار مخفضة تصل إلى 4 آلاف ريال على الأقل كحد أدنى بدلاً من تسعة آلاف ريال، التسعيرة الحالية، كحد أقصى.