> تريم «الأيام»
وجه محافظ حضرموت فرج سالمين البحسني، اليوم الأحد، بإزالة كافة الأعمال العشوائية في المساحة المحددة لمشروع مدينة تريم الجديدة، وإيقاف المخالفين ومحاسبتهم، ومنع إعطاء أي تراخيص لفتح الأكشاك والبقالات.
وقال المحافظ إن السلطة المحلية تسعى لاستقدام شركات عربية وأجنبية متخصصة لوضع المخططات الحضارية، في عملية إنشاء مشروع مدينة تريم الجديدة، وتحديد المناطق السياحية، والأبراج، والمواقع السكنية الشعبية، والأسواق العامة، وموقع المطار الجديد.
جاء ذلك، خلال ورشة العمل التي أقيمت اليوم في تريم، تحت عنوان مجاري السيول الواقع والمأمول والتحديات بمديرية تريم، بحضور شخصيات أمنية، وأعضاء لجنة حصر أضرار السيول بمديرية تريم، المشكلة بقرار من محافظ حضرموت، لمناقشة الأسباب التي أدت لأضرار كبيرة في المباني والممتلكات بالمديرية، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة.
وأكد المحافظ البحسني أن هذه الورشة تكتسب أهمية كبيرة للحد من الخسائر البشرية والممتلكات العامة والخاصة في المستقبل، حاثًا المشاركين في الورشة على البحث عن حلول جذرية استراتيجية في عملية نقل المدن إلى الهضبة، بوصفها الحل الأساسي للحد من أضرار مخاطر السيول والأمطار، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان للبدء في تنفيذ المشاريع الأساسية في الهضبة الشمالية.

وأشار المحافظ إلى أن الـ30 من يونيو سيكون الحصر النهائي لكافة الأضرار بمدينة تريم، بحسب مستويات الأضرار الخفيفة والمتوسطة والكبيرة، وستعلن السلطة عن حجم الأضرار، ومدى إمكانية تدخلاتها لمساعدة المتضررين من الكارثة، متمنيًا أن يصل المبلغ المقدّر بـ 2 مليار ريال الذي أعلنه رئيس الوزراء، خلال زيارته لمدينة تريم قريبًا، لمساندة السلطة في تقديم المعالجات الضرورية وتحسين أوضاع المتضررين.
وأكد محافظ حضرموت أن الوادي سيكون في المستقبل مخصصًا للزراعة، وسيحظى باهتمام كبير من السلطة المحلية بالمحافظة، وسيكون السلة الغذائية لحضرموت، وتموين مختلف محافظات الجمهورية بالمواد الغذائية الأساسية، متمنيًا للمشاركين في الورشة التوفيق والنجاح، والخروج بمعالجات جذرية استراتيجية.