> «الأيام» المركز الإعلامي لألوية العمالقة
تعددت المآسي التي يعشيها مواطنو محافظة الحديدة والساحل الغربي، فمن نجا من الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي في كل مكان، أصبح عرضه للقنص والاستهداف المباشر، أو هدفا للقصف المدفعي والصاروخي الذي تشنه ذراع إيران على منازلهم.
المواطن "هربي أحمد علي"، من أبناء قرية الشجيرة في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، قصفت المليشيات الحوثية منزله بقذيفة آر بي جي، قبل ثلاث سنوات ونيف، وتحديدًا في عام 2018، فأسفر ذلك عن إصابته بجروح بليغة، خضع على إثرها لعمليتين جراحيتين، أدت إحداهما لبتر ساقه اليسرى.
وبات هربي أسيرًا لإعاقته الدائمة، إذ لا يقوى على المشي ولو لخطوة واحدة إلا بمساعدة العكاز الذي يتكئ عليه. ولم تقتصر آلامه القاتمة تلك على جسده فقط، إذ استشهد ابنه وليد بالقصف حينما ما كان جواره. وبفقدانه فقد جزءًا من روحه.
ويضيف هربي، بكمد وحزن، وهو يتذكر فلذه كبده: قصف المليشيات الحوثية أدى إلى استشهاد ابني وليد، ولكن الحمد لله على كل حال.