> تعز «الأيام» أ ف ب
تعمل جرافات على شق طريق بين الجبال يأمل القائمون عليه بأن يصبح شرياناً رئيسياً لمدينة تعز المحاصرة من الحوثيين في اليمن، ويصلها بمدينة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية.
وبدأ العمل بمشروع طريق زريقة الشام بمبادرة محلية منذ ستة أشهر، ويعتمد المشروع على تبرعات من رجال أعمال ومواطنين يمنيين، وينطلق الطريق من مديرية الشمايتين في تعز مروراً بلحج حتى يصل إلى البريقة في عدن.
وهناك طريق أخرى، طريق هيجة العبد، عند منحدر جبلي مع منعطفات ضيقة، وتصل تعز بالعالم الخارجي، لكن سلوكها صعب وتنطوي على مخاطر.
وتوقفت الحركة تقريباً في طريق هيجة العبد، وفق سكان، بسبب السيول ووعورة الطريق.
وتخضع المدينة التي تحيط بها الجبال ويسكنها نحو 600 ألف شخص، لسيطرة القوات الحكومية، لكن المتمردين يحاصرونها منذ سنوات، ويقصفونها بشكل متكرر.
ويوضح المنسق العام للمشروع الشيخ عبدالله عبده المحمدي أن الطريق "لها أهمية بالغة على كافة المستويات"، مشيراً إلى أنها "ستخفف الكثير من معاناة المواطنين".
ويؤكد مسؤول الرقابة الفنية في طريق زريقة الشام م. وائل المعمري أن "هذه الطريق ستكون شريان تعز الحيوي الإستراتيجي"، موضحاً أن أهميتها تكمن في أنها "الطريق المثلى من حيث طول المسار والانسيابية والموقع الجغرافي".
ولن يتجاوز مسار الطريق أكثر من 182 كيلو متراً، بحسب المعمري.
ويوضح، "نشق هذه الطريق في زمن الحرب، ويتم تمويلها عبر مساهمة مجتمعية من مؤسسات خيرية داعمة وفاعلي الخير وفئات مجتمعية"، لكن المشكلة في تعز هي الغياب الفعلي لسلطة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بينما تخضع المدينة لسيطرة جماعات متنافسة، بعضها ينتمي إلى حزب "التجمع اليمني للإصلاح" المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين وجماعات أخرى سلفية.
وتوجد انقسامات داخلية في المعسكر الموالي للحكومة اليمنية في محافظة تعز، بينما لا يملك المحافظ نبيل شمسان الذي عينته الحكومة الكثير من السلطة، وفق ما تقول مصادر سياسية محلية.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.