> الغيظة «الأيام» خاص:

  • الحريزي يتهم بريطانيا بزرع عملاء وجواسيس بالمهرة
هدد القيادي في حزب الإصلاح وكيل محافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي، أمس الأربعاء، بريطانيا بأن تواجدها في المحافظة يعيد تجربتها في احتلال الجنوب، وهذا لن يسمح به، وقال إن الأحرار من رجال اليمن سيواجهون الاحتلال البريطاني الجديد وطرده".

وخرج الحريزي الذي أطلق على نفسه رئيس ما يسمى بلجنة الاعتصام السلمي في المهرة، خلال مؤتمر صحفي أمس في الغيظة في مقر الاعتصام، مستنكراً الأنباء التي تفيد بتواجد قوات بريطانية في المهرة بزعم البحث عن إرهابيين تابعين لإيران. وفي الأسبوعين الماضيين أفادت صحيفة بريطانية أن المملكة المتحدة أرسلت قوة مكونة من 40 عسكرياً بريطانياً إلى مطار الغيظة لتعقب المسلحين الذين استهدفوا سفينة إيرانية في خليج عمان الشهر الماضي، وأدى إلى مقتل بحار بريطاني وآخر نرويجي.

وفي حديثه للصحفيين دعا الحريزي بريطانيا إلى الاستفادة من تجربتها السابقة عند احتلالها جنوب اليمن في القرن الماضي، وقال، "نذكر بريطانيا باحتلالها الفاشل لليمن الذي استمر 129 عاماً، إلا أنها في الأخير طردت وقواتها ذليلة ومكسورة".
وقال الحريزي، "أي تواجد بريطاني في المهرة مرفوض. سنواجه هذا الاحتلال وسنهزمه مرة أخرى وسنرحله ومن معه. لدينا صلابة رجال اليمن الأحرار".

وصعد الحريزي المقرب من جماعة الحوثي وسلطنة عمان من لهجته ضد بريطانيا، واتهمها بزرع "عملاء لها في كافة مديريات المحافظة، ولديها وحدات تجسسية حديثة لرصد المعلومات وتنشر طائرات بدون طيار في كافة أجواء المحافظة"، وزعم الرجل أن الطائرات الدرونز الإنجليزية سببت إزعاجاً للمواطنين وحيواناتهم.

وتوعد بالمقاومة قائلاً: "نشعر بواجبنا في خيار المقاومة المسلحة، لكن الظروف الداخلية غير مواتية، وسنستمر بالتصعيد السلمي، ولن نسمح بهذا التواجد غير المبرر".
وفيما امتنع عن تسمية معينة لمن اتهمهم بالخيانة، اعتبر الحريزي أن جزءاً من الشرعية متواطئ مع ما سماه الاحتلال البريطاني، فقال، "لدينا بعض الخلافات مع الشرعية وبعض القيادات بعد ما أصبحوا جسر عبور لقوات الاحتلال نظراً لمواقفهم الضعيفة، والتاريخ يسجل المواقف ولن يرحم جميع المتقاعسين"، حد تعبيره.

وكانت تقارير إعلامية أوردتها صحف دولية قد أكدت أن "المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تعتقد أن الطائرة بدون طيار أطلقت من شرق اليمن، وتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) نحو الناقلة قبل أن يقوم عامل التشغيل في الأميال الأخيرة بتوجيه الطائرة عبر الكاميرا إلى جسر السفينة"، مشيرة إلى أن الهجوم انطلق تنفيذه من موقع في المهرة اليمنية.

وأكدت التقارير الصحفية أن القوات البريطانية وصلت بتنسيق مع وزارة الخارجية اليمنية ومهمتها المساعدة في مطاردة المرتزقة الحوثيين المسؤولين عن الهجوم، موضحةً أن الفريق يضم أيضًا وحدة حرب إلكترونية متخصصة يمكنها نشر منظومات لاعتراض الاتصالات".