> «الأيام» غرفة الأخبار
أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم السبت، أن المحادثات بين المملكة وإيران ودية، لكن لم يتم حتى الآن تحقيق أي تقدم كبير في إطارها.
وأعلن وزير الخارجية السعودي سابقا أن المملكة عقدت في 21 سبتمبر جولة محادثات مباشرة أولى مع حكومة إيران الجديدة في إطار عملية تفاوض بدأت في وقت سابق من هذا العام لخفض التوتر بين الدولتين.
وقال نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن المناقشات "تسير على المسار الصحيح"، إذ صرح: "لقد حققنا نتائج واتفاقات، لكننا ما زلنا بحاجة لمزيد من الحوار".
وقال بن فرحان، في تصريح أدلى به اليوم السبت لوكالة "رويترز": "أعتقد أن القضية أوسع بكثير من الوضع الحالي... أعتقد أن من المهم أن تصوغ الحكومة في لبنان أو المؤسسة اللبنانية مسارا للمضي قدما بما يحرر لبنان من الهيكل السياسي الحالي الذي يعزز هيمنة حزب الله".
وأعلنت الحكومة السعودية، مساء الجمعة، استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور، مع إمهال السفير اللبناني لدى المملكة 48 ساعة للمغادرة، وذلك على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وبيروت، المتعلقة بتصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، الذي قال في حديث مسجل لبرنامج "برلمان شعب" على قناة "الجزيرة" في معرض رده على سؤال حول موقفه مما يحدث في اليمن: "شعب يدافع عن نفسه، هل يعتدون على أحد؟ في نظري هذه الحرب اليمنية عبثية يجب أن تتوقف".
وأكدت السعودية وإيران أنهما عقدتا خلال الأشهر الماضية 4 جولات من المحادثات في بغداد، التي تطرقت إلى تطبيع العلاقات المقطوعة بين القوتين العظيمتين منذ 6 سنوات، إضافة إلى مناقشة الملفات الإقليمية مثل اليمن ولبنان.
وقال: "لا تزال هذه المحادثات في المرحلة الاستكشافية. نأمل أن تضع أساسا لمعالجة الموضوعات العالقة بين الطرفين وسوف نسعى ونعمل على تحقيق ذلك".
واعتبر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن أصول الأزمة الحالية في العلاقات مع لبنان تعود إلى "هيمنة حزب الله" هناك.
وأشار بن فرحان إلى أن المملكة ليس لها رأي حول ما إن كان على الحكومة اللبنانية الحالية أن تبقى أو ترحل.