> «الأيام» علوي بن سميط
في أحدث دراسة عن النازحين في حضرموت أعدها البروفسور / رزق سعد الله الجابري للجغرافيا السكانية بجامعة حضرموت والتي استهدفت المجتمع والسكان النازحين من الحرب الأهلية في الجمهورية اليمنية إلى حضرموت، واستبعد الجابري من دراسته السكان اللاجئين من القرن الأفريقي (المتواجدون بأعداد كثيفة بحضرموت) وقد عمل الباحث الدكتور على استبيان ومقابلات شخصية، حيث تواجد النازحون، وقسم الاستبيان إلى سبعة حقول ديموغرافيا والأسباب والعوامل وتبين له أن المغادرة من المحافظات اليمنية الساخنة إلى حضرموت الآمنة لا توجد بيانات رسمية دقيقة ويقول في دراسته: إن البيانات حول الأسر النازحة في حضرموت والتي بلغ عددها (10194) أسرة تعتبر بيانات ناقصة وغير دقيقة؛ بل أنها بيانات مشتتة بين إدارات مخيمات النازحين، كما أن هناك نازحين خارج المخيمات التي أقامتها وحدة النازحين سواء في العمارات السكنية أو الفنادق أو الشقق المفروشة غير معروف أعدادهم.
وتناولت الدراسة التوزيع المكاني للنازحين بحضرموت وأظهرت أن سيئون تأتي في المرتبة الأولى بنسبة 38,1 ٪ ثم المكلا 20 ٪، تريم 18 ٪، الشحر 14,4 ٪، شبام 5,6 ٪، الريدة قصيعر 3,8 ٪ وهي أبرز المناطق موضوع البحث والدراسة، أما المحافظات التي وصل منها النازحون إلى حضرموت تأتي بالترتيب تواليًا:
حجة، الحديدة، الضالع، صنعاء، أبين، إب، عمران، ذمار، الجوف، فيما تأتي محافظات شبوة البيضاء ولحج بأعداد ونسب قليلة وحدد الجابري الذي نفذ وأعد الدراسة نسبًا دقيقة للنازحين القادمين من هذه المحافظات إلى مديريات حضرموت ساحلًا وواديًا (هناك أيضًا أعداد غير معروفة مع أنها كثيرة جدًا تتواجد بالعبر والمناطق الصحراوية بحضرموت، والتي وصلت مع أول سنة حرب، واستقرت في العبر وما جاورها وهي بالآلاف - المحرر - الأيام- حضرموت).