> «الأيام» غرفة الأخبار
شهدت الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، خروقات محدودة مع دخولها اليوم الثالث، فيما جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ضرورة رفع الحصار على مدينة تعز.
وأكدت مصادر عسكرية حكومية أن الساعات الماضية من مساء أمس الأول، شهدت تراجعا للأعمال القتالية في عدد من جبهات القتال وتحديدا محافظة مأرب الغنية بالنفط، قياسا بالأوضاع الميدانية التي سبقت سريان الهدنة مساء السبت الماضي.
وتخشى الحكومة المعترف بها دوليا تصاعد وتيرة الخروقات من جانب الحوثيين، واستغلالهم لغياب الطيران الحربي لمقاتلات التحالف بقيادة السعودية في شن هجمات برية على مأرب.
وأوضح عبدالملك خلال لقائه السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، أن رفع الحصار الحوثي عن مدينة تعز، يشكل أيضا "العامل الرئيسي لاستمرار الهدنة وفتح فرصة جديدة للسلام"، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
وأعلن الجيش اليمني، فجر اليوم الإثنين، رصد أكثر من 44 خرقا ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد الهدنة الإنسانية، في جبهات الحديدة وحجة وتعز والجوف ومأرب.
وتحدث البيان عن تحركات مكثفة للحوثيين في الجبهة الشمالية الغربية والجبهات الغربية والجنوبية لمدينة مأرب، وكذلك مضاعفة عمليات حشد التعزيزات واستحداث خنادق ومتارس وتحصينات.
من جانبها، تحدثت جماعة الحوثيين عن رصد 159 خرقا من جانب القوات الحكومية خلال الساعات الماضية.
وزعم الحوثيون، أن مقاتلة حربية من طراز "أباتشي" تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية، شنت غارة على مواقعهم في منطقة الوجرة قرب الحدود مع السعودية، فيما شن طيران استطلاعي غارات في جبهات غربي تعز وشمال الضالع، دون أن يتسنى لـ "العربي الجديد" التحقق من ذلك، وأن التحالف لم يعلن تنفيذ أي عملية جوية.
وتؤكد مصادر عسكرية، أنه من الطبيعي استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي والحربي لمراقبة مدى الالتزام بالهدنة، وكذلك المناوشات المتقطعة نظرا لعدم وجود نقاط تماس واضحة في جبهات القتال بين القوات الحكومية والحوثيين.