> «الأيام» سبوتنيك:
لم يكمل المجلس الانتقالي الرئاسي اليمني فترة شهرين، حتى بدأ الحديث عن خلافات بين مكوناته قد تمثل عامل تهديد لاستمراره وتغير الأوضاع في البلاد.
ويرى مراقبون أن شيئا لم يتغير بمجيء المجلس ورحيل هادي، حيث أن نفس نقاط الخلاف السابقة هى المختلف عليها اليوم، بل إن وجود المجلس عظم من تلك الهوة، فقد كان هناك طرفان قبل مجيء المجلس، واليوم لدينا ثمانية أطراف تتعدد ولاءاتهم وتوجهاتهم، الأمر الذي يعني أن هناك دورًا كبيرًا على التحالف العربي في معالجة نقاط الخلاف وإيجاد حلول لها؛ منعًا لانهيار المجلس.
فما هي حقيقة الخلافات داخل المجلس الانتقالي الرئاسي باليمن؟
بداية يقول رئيس تجمع القوى المدنية في الجنوب اليمني، عبد الكريم السعدي، إن المتغيرات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، بعد إعفاء هادي وتسليم السلطة لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، من المفترض أن تكون الهزات السياسية لها مردودات كبيرة بحجم الهزة السياسية التي حدثت، لكننا إلى الآن وبعد مرور أكثر من شهرين لا نزال نعيش في عصر هادي.
لم يتغير شيء
خلافات قديمة
ويرى السعدي أن تشكيل المجلس قرار إقليمي وليس لليمنيين أي تدخل فيه، والموجودون حاليًا ما هم إلا أدوات، لذا كان يفترض على التحالف أن يرتب الأمور لضمان نجاح المجلس من خلال وضع أجندة وتصور وبرنامج عمل لدمج هذه القوات وإقناع قادة ورؤساء تلك المليشيات طالما أنهم قبلوا التواجد بالمجلس، لذا يجب أن تكون قواتهم ضمن إطار الدولة، لكننا أمام نفس المشكلة التي شكا منها هادي ولم يتغير شيء في المشهد.
ضمانات التحالف
من جانبه، يقول رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، الدكتور عبد الستار الشميري، من المبكر القول بأن صدامًا عسكريًا يمكن أن يحدث بين المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي، حيث أن الخلافات بين كل الأطراف محكومة بضمانات التحالف العربي الذي يشرف على تفاصيل العملية السياسية والعسكرية في اليمن.