> «الأيام» العربي الجديد:
من داخل دكانه الصغير بحيّ الصافية شرقيّ العاصمة اليمنية صنعاء، استطاع الطبيب البيطري مراد جمال أن يجعل من لسعات النحل علاجًا فعالًا وسريعًا لأشخاص كانوا يعانون من أمراض مزمنة وتماثلوا للشفاء.
لسعات نحلة سلّطت الضوء على دكان جمال الذي أصبح يزدحم بالعديد من اليمنيين الباحثين عن العلاج من أمراض عديدة، بعد أن فقدوا الأمل من علاجها بالمستشفيات.
يقول مراد جمال لـ "العربي الجديد": حكايتي مع النحل بدأت منذ الطفولة، إذ كان جدّي نحّالًا ومداويًا به، وورثه والدي الذي كان يعالج بلسعات النحل في الأرياف اليمنية، وقمت بدوري باستكمال مسارهما، وعملت على توسيع مداركي من خلال البحث والدراسة، وتمكنت من نقل ثقافة العلاج بلسعات النحل من الريف إلى المدينة، وداويت الكثير من المرضى.
ويضيف: للسعات النحل فوائد عديدة، إذ حققت نتائج ملموسة لمرضى، ومنهم أشخاص كانوا يعانون من العقم، إضافة إلى تعافي أربعيني مصاب بالسكري.
وعن تقنية العلاج بلسعات النحل، يوضح أنه يُجري أولًا اختبار الحساسية من خلال نحلة واحدة يلسع بها المريض في يده، وينتظر ربع ساعة تقريبًا، فإن حدثت حكة وتورم يمنع المريض من العلاج، وإن لم يظهر أي عارض، كان الشخص جاهزًا للعلاج. بعدها يُحدَّد نوع المرض، وكذا المنطقة المراد علاجها، لتُحضَر بعد ذلك النحلات التي تلسع، ويكون ذلك عبر جلسات متعددة حتى يشفى المريض.
ويشير العزب لـ "العربي الجديد"، إلى أن التداوي بلسعات النحل أسهم في علاج العديد من الأمراض وفق دراسات أجريت على أشخاص تحسنت حالتهم الصحية بعد أخذ جلسات متعددة بقرصات النحل.