> جدة «الأيام» وكالات:

  • قمة جدة تدعو للبدء الفوري في المفاوضات اليمنية المباشرة
> جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، عزم بلاده على تطوير الشراكة بين الدول العربية والولايات المتحدة.

جاء ذلك خلال كلمته بقمة جدة للأمن والتنمية بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن وغاب عنها رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي الذي كانت سربت أنباء قبل ذلك عن مشاركته في هذه القمة برغم وجوده في جدة.

وأكد السيسي أن الأزمات العالمية ازدادت وتهدد بمخاطر انتشار الإرهاب، ويجب أن تكون "لدولنا إسهامات حقيقية في مواجهة الأزمات".، مشددا على أنه يجب وضع حد للصراعات والحروب الأهلية في المنطقة.

وقال السيسي"مصر منفتحة على انتهاج سياسات السلام لحل كل الصراعات"، مقترحًا خطة من 5 نقاط لمواجهة أزمات المنطقة.

وقال الرئيس المصري إنه يجب الاستمرار في مواجهة قوى الإرهاب التي تحظى بدعم من قوى خارجية، مشددا القول "لا مكان للميليشيات ولا لداعميها الذين يوفرون لها المال والسلاح".

كما شدد على أن الأمن العربي كل لا يتجزأ للتصدي لأية مخاطر، مضيفاً "ندعم أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل".

ونوه السيسي بأنه يجب إعادة صياغة القوانين التي تحافظ على الأمن المائي، مشيراً إلى أن المنطقة العربية وإفريقيا الأكثر تضررا من تغير المناخ.

وتطرق السيسي إلى القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه يجب إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مشيراً إلى أن إحياء عملية السلام لا يكفي بل يجب التوصل لحل نهائي لا رجعة فيه.

وفي وقت سابق، عقد الرئيس الأميركي بايدن اجتماعات ثنائية منفصلة على هامش القمة التي جمعت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، ومصر، والأردن، حيث التقى الرئيس المصري.

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي بايدن
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي بايدن

وفي كلمته إلى الاجتماع قال أمير قطر الشيخ حمد بن تميم أن بلاده تتطلع لاستمرار الهدنة باليمن للتوصل لحل الأزمة وفقا للمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن.

وثمن أمير قطر دور المملكة العربية السعودية في تثبيت الهدنة بين الأطراف اليمنية والمبادرة السعودية لحل الأزمة.

كما عرج ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى في كلمته إلى الحرب اليمنية مشددا على ضرورة التوصل إلى حل وتسوية سياسية للأزمة اليمنية.

إلى ذلك أكد البيان الختامي الصادر عن قمة جدة للأمن والتنمية، حرصهم على تعزيز الأمن، وتأكيد شراكتهم التاريخية، وتعميق تعاونهم في جميع المجالات.

وأكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأردن، ومصر، والعراق، والولايات المتحدة الأمريكية، في البيان ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

ورحب القادة بالهدنة في اليمن، وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، معبرين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار مجلس الأمن 2216.

ودعا القادة جميع الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة، كما أكد القادة أهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية والدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني، وضمان وصولها لجميع أنحاء اليمن.