> لندن «الأيام» إلزا ميشمان:
تعاني أوروبا منذ أسابيعٍ من الجفاف، حيث أدّت موجات الحر المتواصلة إلى حدوث وفيّاتٍ وعمليات إجلاءٍ للسكان.

معظم تلك الحجارة ظهرت على ضفاف نهر "إلبه"، الذي يجري من جمهورية التشيك وصولاً إلى ألمانيا. إحدى تلك الحجارة، والتي نُحتت للمرة الأولى في القرن الخامس عشر، ظهرت على السطح في عام 1616، عندما نحت عليها السكان المحليون عبارة "إذا رأيتموني،أبكوا".

وكانت السفن التي عُثر عليها بالقرب من بلدة "براهوفو"، جزءاً من أسطول نازي أغرق في عام 1944. ومن المتوقع أن يظهر المزيد منها مع إستمرار موجة الجفاف الحالية.
وأُخلي حوالي 3,000 شخص من إحدى القرى بالقرب من مدينة "مانتوا" في يوليو الماضي، بينما قام خبراء متفجرات بإزالة وتفجير قنبلةٍ تعود إلى زمن الحرب العالمية الثانية كانت مغمورة بالماء في السابق.
وكان السكان المحليون قد بدأوا بمشاهدة البارجة "زبيللو" مع إنخفاض منسوب المياه قبل عدة أشهر، ثم تكشّف جانبٌ أكبر منها مع إستمرار الجفاف.

وكان من الممكن دائماً مشاهدة جزءٌ صغيرٌ من تلك الآثار لدى إنخفاض منسوب المياه، لكن الآن يمكن مشاهدة جزءٌ أكبر من المعتاد من هيكل البناء القديم.
وفي إسبانيا، ظهرت آثار مدافنٍ حجريةٍ قديمةٍ جداً أو ما يمكن أن نطلق عليه "ستونهنج إسباني" في حوض مياه "فالديثاناس" في محافظة "كاثيريس" وسط البلاد.
وكانت قد اكتُشفت على يد عالم آثار في العام 1926، لكن المنطقة غرقت في المياه في مشروع للتنمية الريفية في العام 1963.
وفي منطقة "غاليثيا" على الحدود الإسبانية مع البرتغال، ظهرت "قرية أشباح" في وقتٍ سابقٍ من هذا العام بعد أن أدى الجفاف إلى نضوب المياه في أحد الأحواض المائية.
وعاد بعض سكان القرية السابقين لإلقاء نظرة على المباني المدمرة.
وكشف الجفاف عن كنوز ضائعة في المملكة المتحدة أيضاً.

وكانت القرية قد أغرقت في أربعينيات القرن الماضي لإفساح المجال أمام بناء بحيرة سد "ليدي باور".

وظهرت آثارٍ لبعض الحدائق من القرن السابع عشر في متنزه "ليديارد بارك" في سويندون، جنوب غربي انجلترا، بعد أن أدى الطقس الحار إلى جفاف الأعشاب لتكشف عن آثارٍ تحتها في الأرض لوجود تلك الحدائق.
كما ظهرت "حدائق أشباحٍ" مماثلةٍ في "لونغليت"، وهو منزلٌ فخٌم مجاورٌ للمتنزه.
بى بى سى نيوز:
فقد جفّت أنهارٌ وبحيراتٍ، مسببةً مشاكل كبيرةٍ للملاحة وللمراكب الأخرى. كما كشف تراجع منسوب المياه عن بعض الكنوز التي كانت مدفونةً تحت المياه.
ومن بين تلك الكنوز ما يُعرف بـ"حجارة الجوع"، وهي حجارة نحتت عند خط الماء في الأنهار خلال موجات جفافٍ سابقةٍ كتحذيرٍ للأجيال المقبلة مفادها أنه إذا ظهرت تلك الحجارة فوق الماء، فإن المصاعب تنتظرنا.

ما يسمى بـ"حجارة الجوع" في نهر الراين
وكشف إنخفاض منسوب المياه في نهر الدانوب بصربيا الحطام الغارق لسفنٍ من الحرب العالمية الثانية، ما تزال محملة بالمتفجرات.

القنبلة غير المنفجرة تم سحبها من نهر "بو" من قبل الجيش الإيطالي.
وعثر أيضا على ذخائرٍ غير منفجرةٍ في نهر "بو" بإيطاليا.
وظهرت بارجةٌ حربيةٌ أيضاً كان يستخدمها الألمان وأغرقت في عام 1943 في نهر بو.
وكشف منسوب المياه المنخفض في نهر "التيبر" في العاصمة الإيطالية روما عن آثار جسرٍ قديمٍ ربما بناه الإمبراطور نيرو حوالي العام 50 للميلاد.

بقايا الجسر الذي بناه نيرو ظهرت في نهر التيبر.
وتقع آثار الجسر القديم تحت موقع جسرٍ حديثٍ هو جسر "فيتوريو إيمانويل الثاني".
ويعتقد بأن دوائر الحجارة هذه، والتي يطلق عليها رسمياً اسم "مدافن غوادالبيرال"، يعود تاريخ بنائها إلى 5000 عام قبل الميلاد.
ومن ذلك الحين، لم تظهر للعيان سوى أربع مرات.
وكانت القرية وتدعى "أثيريدو" قد أغرقت بالماء في 1992 من أجل إفساح المجال أمام بناء خزان السد.
وكشف الجفاف عن كنوز ضائعة في المملكة المتحدة أيضاً.
فقد كُشفت آثارٍ يُعتقد بأنها تعود لكنيسة في قرية "ديرونت" في مقاطعة ديربيشاير.

أبراج كنيسة "ديرونت" تُركت في الأصل سليمةكنصب تذكاري لكنها أزيلت فيما بعد
كما ظهرت آثار أشجارٍ قديمةٍ في خزان بحيرة "كوليفورد" في مقاطعة كورنوول.
وكانت المنطقة الواقعة في "بودمين مور" قد أغرقت بالمياه في ثمانينيات القرن الماضي.

هذه الأشجار كانت مغمورة بالماء منذ أن فاض حوض المياه في "بودمين مور"
كما ظهرت "حدائق أشباحٍ" مماثلةٍ في "لونغليت"، وهو منزلٌ فخٌم مجاورٌ للمتنزه.
بى بى سى نيوز: