تعودنا منذ عقود على متابعة نشرة الساعة التاسعة مساء قبل دخول القنوات الفضائية وكذلك أخبار الرابعة عصراً من إذاعة لندن، لنعرف ماذا يدور بالعالم وكل صباح نقرأ العناوين الرئيسية بالجرائد أو الصحف اليومية قبل تناولنا لطعام الإفطار، وخلال اليوم ندخل بتفاصيل الموضوعات وأهمها الكلمات المتقاطعة، كل هذا كان يحدث بنظام إرسال الخبر ونشره كما هو ويتم تناقله بين القنوات التلفزيونية والإذاعية كما ورد.
بعد ظهور القنوات الفضائية أصبح الإعلام له سماء مفتوحة ومراسلون ينقلون الخبر بنفس اللحظة صوتا وصورة من موقع الحدث وخاصة مع التقدم التكنولوجي الذي صغر حجم المعدات وقطع كابلات الكهرباء وأصبحت البطارية هي مصدر الطاقة لهذا الجهاز وتلك الكاميرا والإنترنت الفضائي، وهنا نلاحظ أن القنوات تحولت إلى قنوات متخصصة ومنها من نوعت أنشطتها وخصصت ترددات لهذه الأنشطة.
وما يلفت انتباهنا هو أن الدول تحدد متحدثا لها ينقل أخبارها بتقرير يومي لوكالات الأنباء ليكون الخبر موحدا ومن مصدر موثوق يحدد توجه الحكومة إلا حكومة وطني عندما كان لها متحدث تجده يصرح بتصريح ليخرج الوزير أو المسؤول بتصريح مختلف تماماً عمّا تم ذكره من سابق أو العكس، وهذا يؤكد أن الحكومة غير متوافقة كما تؤكدها أحداث اليوم، فيفترض من مجلس القيادة الرئاسي تحديد متحدث رسمي تكون تصريحاته معبرة عن الدولة والحكومة ويمنع أي مسؤول من التصريح أو التحدث لأي جهة إعلامية طالما وهذا المتحدث قد عبر عن رأي الدولة.