> واشنطن «الأيام» خاص:
- عرض للحوثي هدنة مقابل مقاضاة السعودية
> حثت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، جماعة الحوثي على القبول بهدنة جديدة مقابل فتح باب التعويضات والمساءلة في جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان في حرب اليمن، وهي ادعاءات تسوقها الجماعة ضد السعودية.
وقالت خارجية واشنطن، في بيان أصدرته مساء أمس، إن القبول بتمديد الهدنة "سيمهد الطريق إلى عملية سلام دائمة وشاملة بقيادة اليمن، بما في ذلك دعوات اليمنيين إلى العدالة والمساءلة والتعويض عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان".
وهذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها واشنطن إلى ترغيب الحوثيين بالاستجابة لمزاعمهم في ارتكاب التحالف، بقيادة السعودية، جرائم ضد الإنسانية باليمن، في تلميح واضح إلى استخدام تلك الادعاءات ورقة ضغط ضد الرياض، لا سيما بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها في أوبك+ بخفض كبير في حصص الإنتاج النفطي.
وذكر بيان الخارجية الأمريكية أن مبعوث واشنطن الخاص الى اليمن تيم ليندركينج بدأ أمس الثلاثاء جولة جديدة في المنطقة لدعم المفاوضات المكثفة التي تقودها الأمم المتحدة مع الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها.
وقال بيان أصدرته خارجية واشنطن إن "لدى الحوثيين فرصة لدعم اتفاقية هدنة موسعة من شأنها أن توفر لملايين اليمنيين الإغاثة الفورية، بما في ذلك مدفوعات رواتب موظفي الخدمة المدنية التي تشتد الحاجة إليها، وفتح الطرق من وإلى تعز والطرق الرئيسية بين المحافظات الأخرى، وفتح المزيد من وجهات الطيران من صنعاء".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد أعلن يوم الأحد قبل الماضي عن فشل جهوده في انتزاع تمديد جديد للهدنة السارية منذ أبريل الماضي واستمرت لستة أشهر، إثر تعنت جماعة الحوثي التي تضع شروطاً تعجيزية مقابل تمديدها.
والأسبوع الماضي قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن السعودية تحدت تحذيرات أمريكية قبل الموافقة على قرار أوبك+ بخفض الإنتاج، فيما بدا أنه قرار ستكون له تبعات على العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن.
وفي آخر تصريح رسمي أمريكي، قال متحدث الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن على استعداد للعمل مع الكونجرس من أجل إعادة النظر في علاقات الولايات المتحدة مع السعودية.
وأضاف كيربي أن الوقت قد حان، وأن بايدن "كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إعادة تقييم هذه العلاقة بعد إعلان مجموعة أوبك+ خفض إنتاج النفط".