دورات تدريبية وتأهيلية تحصّل عليها عدد من الفتيات في منطقة الحصن وما حولها اكتسبن من خلالها مهارات وخبرات في صناعة المنسوجات والمعاوز استعدادا للانخراط في سوق العمل وترويج منتجاتهم للسوق المحلية، ولضمان الاستمرار يحتاج كل هذا إلى الدعم الكافي من المنظمات الدولية والإقليمية، وكان للجنة الإنقاذ الدولية حضورا فاعلا في إنجاح المعرض التي أقامته جمعية اليسر بالحصن.

محسن سلطان
قال محسن سلطان رئيس جمعية اليسر: "نظم معرض المغشولات اليدوية بمنطقة الحصن بخنفر ملابس رجالية من المعاوز ونسائية من الجلابيات وملابس الأطفال وأكسسوارات وبخور، وهذا نتاج الدورات التدريبية التي أقامتها الجمعية للفتيات لتدريبهن وتأهيلهن للانخراط في سوق العمل وإعالة أسرهن، والحمد لله تم عرض كل الإنتاج للبيع بأسعار معقولة ومقبولة، وإن شاء الله سيتم تطوير هذا المعرض بشكل أكبر، وسنعمل على تسويق كل المنتجات إلى السوق المحلية عبر نقاط التوزيع والبيع".
وأضاف، "نوجه شكرا خاصا إلى الجهة الداعمة ممثلة بلجنة الإنقاذ الدولية على توفير كل المواد الأولية وتشجيع الفتيات، ونذكر أن كل عمل لن يتم إلا بمقومات ودعم كافي".
تعود عليهم بالنفع
وأشار الإعلامي أحمد بن طالب إلى أن المعرض المقام في جمعية اليسر بمنطقة الحصن معرض متنوع ويحتوي على العديد من المشغولات اليدوية المختلفة وعلى الجهات ذات الاختصاص تأهيل وتطوير باقي الفتيات من أعضاء الجمعية وخارجها من المناطق المحيطة بالحصن على المشاريع المدرة للدخل وإكسابهم العديد من المعارف في مختلف المجالات التي تنفعهم والجمعية بشكل عام.
تحويل المعرض إلى خطوط إنتاج
وقال مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة د. فيدل منذوق: "إن إقامة معرض المشغولات اليدوية في منطقة حصن عطية كانت لتمكين الفتيات من الانخراط في سوق العمل وإكسابهن مهنة في أيديهن يستطعن من خلالها توفير متطلبات الحياه اليومية وتحسين وضعهن المادي والمعيشي، حيث تجولنا في أقسام المعرض الذي احتوى على الملابس النسائية وملابس أطفال وبخور وغيرها، وفيما بعد سوف يتحول هذا المعرض إلى خطوط إنتاج في المستقبل القريب".
خلق جو تنافسي

الاخت محسنه سالم علي
وأشارت الأخت محسنة سالم علي المسؤول المالي لجمعية اليسر مدينة الحصن: "الهدف من المعرض بالدرجة الأولى هو خلق جو من التنافس الشريف بين فتيات الجمعية والأخريات أثناء تنفيذ الدورات في مجال الخياطة والحياكة وصناعة الإكسسوارات التي استمرت حوالي ثلاثة أشهر تلقت خلالها المتدربات طوال هذه الفترة الكم الهائل من المعلومات والخبرات في كيفية صناعة الجلابيات وملابس الأطفال والإكسسورات والمعاوز، حيث لاقى قبولا وتفاعلا من الجميع أثناء عرض الإنتاج".
مواصله الدعم

ريم عبده محمد
وقالت ريم عبده محمد إحدى المتدربات في مجال الحياكة (صناعة المعاوز): "واجهنا صعوبات أثناء فترة التدريب في أول الأمر، لكن استطعنا التغلب عليها رغم أن الفتيات كثر، ولكن استفدنا الشيء الكثير بفضل المدربة التي كانت حريصة كل الحرص على تعليمنا كل المعارف والمهارات في إتقان صناعة المعاوز رغم أننا في بداية الأمر، إلا أن الإقبال على المعرض كان كبيرا والأسعار مناسبة على عكس الأسعار في السوق المحلية".
وتأمل ريم من لجنة الإنقاذ الدولية مواصلة هذا الدعم حتى تستفيد منه الأخريات في مناطق خنفر.
تطوير مهاراتهم

فائزة علي منصور
وقالت فائزة علي منصور إحدى المتدربات في دورة الخياطة: "كان الإقبال كبيرًا من المتدربات وعدد المكائن قليل، وعملنا منسوجات مختلفة الأحجام للنساء والأطفال لغرض تطبيق ما تعلمناه على أرض الواقع وتفاجئنا بالحضور الكبير من مختلف الأجناس والفئات العمرية إلى المعرض، حيث كانت نسبة الشراء كبيرة ولم تكن هذه إلا البداية ونطمح في تعلم المزيد لتطوير المعارف والخبرات، ولكي تستطيع الفتيات من خلاها تحسين وضع أسرهن المادي والمعيشي ومواجهة متطلبات الحياة اليومية الصعبة".