> "الأيام" إرم نيوز

​عيّن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، يوآف غالانت، وزيرًا للدفاع في حكومته الجديدة، التي من المتوقع أن تؤدي اليمين أمام الكنيست، اليوم الخميس، وفق ما أكدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقالت الصحيفة العبرية، إن "نتنياهو قرر تعيين زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش وزيرًا إضافيًا في وزارة الدفاع، حيث ستنقل له صلاحيات الإدارة المدنية، وتنسيق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية".
  • من هو غالانت؟
يبلغ غالانت من العمر (64 عامًا)، وهو عسكري سابق وسياسي إسرائيلي، وتولى عددًا من المناصب الوزارية والعسكرية، وحاصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة حيفا، ومتزوج من ضابطة بسلاح البحرية، ولديه 3 أبناء.

والتحق وزير الدفاع الجديد بالجيش الإسرائيلي كمتطوع، وتحديدًا في الأسطول البحري الثالث عشر، وذلك العام 1976، حيث تدرج بالمناصب العسكرية، وانتقل العام 1990 للعمل كقائد للواء في الذراع البرية للجيش.

وعمل خلال خدمته العسكرية قائدًا لفرقة غزة وكان سكرتيرًا عسكريًا لرئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون، وفي نهاية العام 2005، تم تعيينه قائدًا للقيادة الجنوبية في الجيش، وكان في المنصب خلال الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر العام 2008.

ورُشّح غالانت أكثر من مرة ليكون رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي؛ إلا أن عددًا من القضايا والخلافات السياسية حالت دون حصوله على المنصب.
  • حياته السياسية
وفي العام 2015، انضم يوآف غالانت إلى حزب "كلنا" الذي كان بقيادة وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه كحلون، حيث حصل على المركز الثاني في قائمة الحزب لانتخابات الكنيست، وتولى لأول مرة منصب عضو كنيست.

 وعلى إثر عضويته في الكنيست عُيّن غالانت بمنصب وزير البناء والإسكان بالحكومة الإسرائيلية، في حين انشق عن حزبه، العام 2019، وانضم إلى حزب "الليكود"، وشغل منصب وزير الهجرة والاستيعاب بالحكومة التي شكلها نتنياهو مع زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس.

ومن المناصب التي شغلها وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، منصب وزير التربية، وهو المنصب الذي شغله لمدة عام تقريبًا خلال حكومة نتنياهو الخامسة.
  • إيران وغزة
وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة لوزير الدفاع الجديد منذ عدة سنوات بقلة خبرته العسكرية؛ إلا أن اختياره للمنصب يمكن اعتباره رسالة من الحكومة الإسرائيلية لإيران، خاصة أن غالانت يفضل التحرك عسكريًا ضد البرنامج النووي الإيراني.

ووفق تقارير عبرية، فإن غالانت يفضل الخيار الهجومي ضد إيران على الخيارات الأخرى، ويرى أن إسرائيل لا تنوي الجلوس مكتوفة الأيدي أمام التمدد الإيراني في المنطقة، ويميل للخطط العسكرية في التعامل مع جماعة حزب الله.

ويميل غالانت، بحسب التقارير العبرية، إلى المخاطرة العسكرية، وهو من القيادات التي تدعم شن عمل عسكري واسع ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، علاوة على أنه من المستشارين العسكريين المقربين لنتنياهو.