> «الأيام» غرفة الأخبار:
قالت منظمة هيومن رايتش ووتش، إن جميع الأطراف المنخرطة في الصراع باليمن استمرت في ارتكاب الانتهاكات والتجاوزات، بما في ذلك الهجمات الغير القانونية التي قتلت مدنيين.
تقرير المنظمة العالمي السنوي تحدث عن مقتل ما لا يقل عن 80 مدنيا، بينهم أطفال وإصابة 156 آخرين، في ثلاث هجمات نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في محافظات صعدة والحديدة وصنعاء.
وأشار التقرير إلى بيان التحالف بشأن مركز الاحتجاز بصعدة "وذكر فيه أن الهجوم استهدف منشأة عسكرية ومع ذلك، لم تجد منظمة لحقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش أي دليل يدعم هذا الادعاء".
وقالت هيومن رايتس في تقريرها إن قوات الحوثيين التي كانت تحرس المنشأة (مركز الاحتجاز) "أطلقت النار على محتجزين حاولوا الفرار وقتلت وجرحت العشرات"، ما يعني أن مسؤولية القتل ال80 مشتركة بين المليشيا والتحالف.
وأكدت المنظمة أن "جميع أطراف النزاع، بما في ذلك قوات الحوثيين، والحكومة، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والعديد من الجماعات المسلحة المدعومة، قامت باعتقال وإخفاء قسري وتعذيب وإساءة معاملة أشخاص في جميع أنحاء اليمن. تم احتجاز مئات اليمنيين في مراكز اعتقال رسمية وغير رسمية في جميع أنحاء البلاد".
وأشار إلى أن "الصحفي المعتقل منذ عام 2015 لدى الحوثيين توفيق المنصوري حُرم من الرعاية الطبية اللازمة بشكل عاجل أثناء احتجازه".
وقالت هيومن رايتس إن "النساء اليمنيات يواجهن قيودًا على الحركة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تطلب السلطات منهن أن يرافقهن محـرم (قريب ذكر) من أجل السفر"، مضيفة "شرط المحرم يمنع المرأة من السفر دون ولي أمر ذكر. القيود الحوثية المتزايدة المتعلقة بمتطلبات المحرم منعت النساء اليمنيات من العمل، وخاصة من عليهن السفر. وطبقت هذه القيود أيضًا على العاملات في المجال الإنساني اليمنيات، مما زاد من صعوبة إجراء النساء للعمل الميداني وأثر على وصول اليمنيات إلى المساعدات".
وذّكر التقرير بتأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على الغذاء في اليمن، والذي ارتفعت أسعاره، مما فاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة في البلاد، في ظل عجز كبير في تمويل الاحتياجات الإنسانية. كما أشار إلى محاولات غربية لتفعيل آلية جديدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بعد فشل تجديد مهام محققو مجلس حقوق الإنسان العام الفائت.
وفي مقدمة التقرير المكون من 713 صفحة، قالت المديرة التنفيذية لـ هيومن رايتس ووتش، "تيرانا حسن"، إنه "وبعد سنوات من الجهود المجزأة التي غالبا ما تكون فاترة من أجل المدنيين المعرضين للتهديد في دول مثل اليمن وأفغانستان وجنوب السودان، ذكرتنا حالة التعبئة العالمية بسبب أوكرانيا بالإمكانات غير العادية عندما تدرك الحكومات مسؤولياتها في مجال حقوق الإنسان على نطاق عالمي".