> "الأيام" غرفة الأخبار
يرى مراقبون أن أطراف الصراع الدائر في اليمن منذ 8 سنوات باتوا يرغبون في وقف الحرب بعد أن تلاشت طموحات الحلول العسكرية وتغيرت موازين القوى على الأرض، بجانب التوترات الإقليمية والدولية، مما أعطى زخما لزيارة الوفد العماني، الذي يسعى لحل الأزمة خاصة أن السعودية والتحالف استجابوا لمطالب صنعاء تمهيدا لهدنة طويلة ومفاوضات حول الحل النهائي.
- هل بات اليمن على أبواب هدنة طويلة تمهيدا لسلام شامل؟
- التسوية الشاملة
وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك": " الوضع في اليمن لم يصل إلى الحديث عن مبادرة للتسوية الشاملة وحل الدولتين، لأن قضية الوحدة أو حل الدولتين مرحلة للمستقبل وهي بعيدة ولم يطرحها أحد سواء كان الحوثيين (أنصار الله) أو الحكومة الشرعية ولا حتى الانتقالي الذي يطالب بالانفصال".
- الملفات الإنسانية
وتابع: "كما تجري أحاديث تفصيلية بين التحالف والحوثيين حول المعابر ورحلات الطيران من مطارات صنعاء وغيرها، إضافة إلى وضع ميناء الحديدة والرواتب وتدفقات النفط، وهناك العديد من القضايا الفرعية التي يجري التباحث حولها، حيث تحاول سلطنة عمان بدعم أممي، أن تحث "الحوثيين" على عملية التفاوض وتقديم بعض التَرضيات لهم للوصول إلى توافق محدد وليس تسوية نهائية.
وأضاف: "لم يتم التطرق إلى الحل الشامل وتصور شكل الدولة القادمة في اليمن، كما لم يتم مناقشة وضع حزب الإصلاح اليمني".
- تسكين الجبهات
ويرى الشميري أن "الشيء المثير للقلق الآن هو كيف يمكن حل مشكلة الوضع الإنساني لإيقاف وتسكين الجبهات وعدم ضرب "الحوثيين" لموانىء النفط المتوقفة تماما، حيث ترغب الشرعية في تصدير نفطها وإصلاح الأعطال التي أصابت الموانئ، والتي تتطلب نفقات كبيرة من أجل التأهيل والإصلاح، مضيفا: "تلك هي القضايا الرئيسية التي يدور حولها النقاش والتي حملها الوفد العماني إلى صنعاء في محاولة لاختراق جدار الأزمة بتلك التوافقات الجزئية".
- الهدوء العام
من جانبه يقول عادل الحسني، رئيس منتدى السلام ووقف الحرب في اليمن، إن الهدوء العام هو السمة الحالية في اليمن، والتصعيد ليس كبيرا من الطرفين، مشيرا إلى أن الوفد العماني الذي يزور صنعاء حاليا يسعى للوصول إلى هدنة طويلة الأمد.
وأضاف الحسني، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المفاوضات التي تجري منذ أسابيع بوساطة عمانية وأممية تسعى إلى تجاوز العقبات التي تقف في طريق حل الملف الإنساني المتعلق بالمرتبات والنفط وعملية توريد الإيرادات إلى البنوك اليمنية، علاوة على رفع الحصار المفروض على سفن الوقود والمواد الغذائية وزيادة الرحلات إلى مطار صنعاء.
وأكد الحسني أن الوضع الراهن والجهود الإقليمية والدولية المبذولة تجاوزت بعض الصعاب السابقة، وفي الساعات القادمة سوف يجري الإعلان عن تلك الخطوات بوجود المبعوث الأممي لكي يعلن هذا الأمر، وإن كانت الوساطة الحقيقية هى العمانية.
وقال عبد السلام، في ختام زيارة الوفد العماني إلى صنعاء، إن الوفد الوطني (في إشارة إلى وفد الجماعة المفاوض) غادر إلى مسقط بعد إجراء نقاشات جادة وإيجابية".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت جماعة "أنصار الله" مغادرة الوفد العماني صنعاء برفقة رئيس وفد الجماعة المفاوض بعد زيارة استمرت عدة أيام.