> «الأيام» غرفة الأخبار:
انطلقت مناورة عسكرية جوية شرقي السعودية، بمشاركة عشر دول، من بينها الولايات المتحدة، تحاكي مواجهة التهديدات الإيرانية للمنطقة، وخصوصا السعودية وإسرائيل، وذلك في ظل التغيرات الجيوسياسية الدولية بعد الحرب الأوكرانية وتعزيز التحالف الروسي - الإيراني.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، في وقت متأخر مساء الأحد، بانطلاق مناورات "رماح النصر" بنسختها الثالثة، في مركز الحرب الجوي بالقطاع الشرقي.
ويعد المركز الجوي بقاعدة الملك عبدالعزيز واحدا من المراكز الجوية المتقدمة، لما يوفره من بيئة قتالية وقدرة متقدمة على تدريب الأطقم الجوية والفنية والمساندة في واقع مماثل للحرب الحديثة.

وإلى جانب السعودية، تشارك في المناورات قطر والأردن والبحرين وباكستان واليونان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، فيما تشارك الإمارات والكويت وسلطنة عمان بصفة "دول ملاحظة" (مراقبة).
ويهدف التمرين إلى "رفع مستوى الأداء والجاهزية القتالية للوحدات المشاركة، بتنفيذ عمليات مشتركة تحاكي واقع التهديدات القائمة والمحتملة في بيئة عملياتية متعددة الأبعاد"، وفق الوكالة.
ولم يحدد المصدران موعد اختتام المناورة أو عدد القوات المشاركة فيها.

وأفادت وزارة الدفاع السعودية، في سلسلة تغريدات مساء الأحد، بأن قائد القوات الجوية الفريق تركي بن بندر بن عبدالعزيز، التقى نظيره في القيادة المركزية الأميركية الفريق أليكس قرينكوتش، وتطرّقا إلى مجريات تمرين "رماح النصر".
وتزايدت في السنوات الأخيرة التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة بين دول الخليج أو بين دول خليجية وأخرى إقليمية ودولية، للوقوف دائما على الجاهزية ورفع مستوى الاستعدادات.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قد وجه في العشرين من أكتوبر ما وصفه بأنه تحذير للقادة السعوديين من الاعتماد على إسرائيل، وأشار إلى أنهم "يحتمون بقصور زجاجية".
وكانت الرياض قد بدأت محادثات مباشرة مع طهران على المستوى الأمني عام 2021 في محاولة لاحتواء التوتر، وسط حالة من عدم اليقين في الخليج بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة.
وتقول الولايات المتحدة إن إيران تزود روسيا بطائرات مسيّرة لاستخدامها في حربها على أوكرانيا، مما دفع واشنطن إلى أن تنحي جانبا الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.