> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، اليوم السبت، إن اليمن بحاجة إلى "دفعة كبيرة من المجتمع الدولي لاستعادة الأمن والاستقرار وجلب المليشيات الحوثية الإرهابية إلى طاولة المفاوضات".

وأكد العليمي أن الشعب اليمني "لن يمل ولن يكل في مقاومته من أجل التخلص من كابوس المليشيات الحوثية الإرهابية ومشروعها التخريبي، المدعوم من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعاته في السلام الشامل والعادل، وفقا للمرجعيات المتفق عليها، خصوصا القرار 2216".

وكان العليمي يتحدث في جلسة حوارية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن التاسع والخمسين، الذي تستضيفه المدينة الألمانية كل عام بحضور حشد كبير من القادة ورؤساء الحكومات، والمنظمات، والصحفيين من مختلف أنحاء العالم.

وحث الرئيس المجتمع الدولي، على مزيد من الدعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بما في ذلك التحول إلى التدخلات الاقتصادية والإنمائية المستدامة، وضخ الأموال والتعهدات المعتمدة للمنظمات والوكالات الإغاثية عبر البنك المركزي اليمني.

و ردَا على أسئلة الصحفية في بي بي سي، يلدا حكيمي، والحاضرين، جدد العليمي التذكير بأن "المليشيات الحوثية ليست مشروعا للسلام في اليمن، في ضوء محطات من التجارب الطويلة معها منذ أن انقلبت على التوافق الوطني في سبتمبر 2014 م، بدعم من الحرس الثوري الإيراني".

وأاشار إلى الانتهاكات الجسيمة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات الحوثية، وتخادمها مع التنظيمات الإرهابية وفقا لأدلة الحكومة الشرعية، التي تتضمن الإفراج عن عشرات المحكومين بقضايا الإرهاب، بمن فيهم متهمون بتفجير البارجة الإميركية يو إس إس كول، الذي أسفر عن مقتل 17 بحارا أميركيا في أكتوبر عام 2000 م.

وأضاف أنه إذا أراد المجتمع الدولي حلا سلميا تفاوضيا، فيجب أن يمر عبر مسار شامل، يشمل معالجة كافة القضايا، بما في ذلك تخلي الجماعة الإرهابية عن أيديولوجياتها التكفيرية المتطرفة، وفي المقدمة التوقف عن قمع النساء والناشطين.

واختتم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الجلسة الحوارية قائلا: "نحن لدينا قضية شعب، لن نكل ولن نمل حتى نرفع عن شعبنا هذا الكابوس ".