> واشنطن "الأيام" رويترز
كشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس عن إصلاح طال
انتظاره لسياسة تصدير الأسلحة يُزيد التركيز على حقوق الإنسان، في تراجع عن
السياسة السابقة في عهد سلفه دونالد ترامب التي ركزت بشكل أكبر على
المخاوف التجارية.
ومثلما جاء في تقرير لرويترز أمس الأربعاء فإن السياسة الجديدة لما يُسمى
نقل الأسلحة التجاري تشمل مراجعة المساعدات الأمنية وعمليات نقل الأسلحة
بين الحكومات والمبيعات التجارية المرخصة للمعدات والخدمات العسكرية
الأمريكية المنشأ التي تشرف عليها وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة
التجارة بما في ذلك الأسلحة المتوفرة بشكل شائع في الولايات المتحدة.
وتفحص شركات الدفاع والنشطاء مثل هذه السياسات من أجل معرفة موقف الإدارة
لأنها توازن بين المصالح التجارية لمصدرين مثل لوكهيد مارتن وريثيون
تكنولوجيز وبين التزام الدولة المعلن بحقوق الإنسان. وقال مسؤولون في وزارة
الخارجية الأمريكية إن أحد التغيرات يتمثل في كيفية معالجة السياسة
الجديدة لنقل الأسلحة التجاري لاحتمال استخدام أسلحة من الولايات المتحدة
في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وكانت السياسة السابقة لنقل الأسلحة التجاري تقضي بعدم نقل مثل هذه الأسلحة
إلا إذا كان لدى واشنطن "معرفة فعلية" بأنها ستُستخدم في مثل هذه الأعمال.
ورفض المسؤولون تحديد دول أو صفقات سابقة من المحتمل أن تؤثر عليها السياسة الجديدة.
- الحقوق بين الأقوال والواقع
منذ فترة طويلة يثير المدافعون عن هذه السياسة تساؤلات عن مبيعات الأسلحة
لدول مثل السعودية والإمارات بسبب الخسائر البشرية المدنية جراء الحرب في
اليمن. وتعرضت إدارة بايدن العام الماضي لانتقادات بسبب موافقتها على بيع
محتمل لأجهزة رادار وطائرات لمصر على الرغم مما وصفته منظمة هيومن رايتس
ووتش "سجل شنيع لحقوق الإنسان" في مصر.
واستمر العمل على تطوير السياسة الجديدة لشهور. وذكرت رويترز في عام 2021
أن إدارة بايدن تدرس تغييرا في السياسة للتركيز على حقوق الإنسان.
ويتطلب قانون مراقبة تصدير الأسلحة الأمريكي إخطار الكونجرس باتفاقيات
المبيعات الدفاعية الخارجية المهمة، وتسمح عملية المراجعة غير الرسمية
للزعماء الديمقراطيين والجمهوريين في لجان الشؤون الخارجية بفحص مثل هذه
الاتفاقيات.