> «الأيام» العربي الجديد:
يعاني اليمن من إشكالية كبيرة في توفير الدواء لعموم المستهلكين وسط فوضى عارمة تجتاح الأسواق المحلية واستمرار تفشي العديد من الظواهر الكارثية كالتهريب والتقليد في ظل ارتفاع قياسي في الأسعار واختفاء كثير من الأصناف.
وزادت الأدوية المقلدة والمهربة في السوق اليمني بنسبة تفوق 70 %، حسب عاملين في القطاع لـ"العربي الجديد"، الأمر الذي يعرض حياة المرضى للخطر. ساهم التقاعس الحكومي وغياب الرقابة والأدوار المشبوهة لبعض الجهات المختصة في إغراق واسع للأسواق المحلية في اليمن بالأدوية الفاسدة وقد أنعشت الحرب الدائرة هذه النوعية من التجارة.
وتؤكد الجمعية اليمنية لحماية المستهلك أن التقليد والتزوير أديا إلى انتشار الأدوية غير الصالحة للاستخدام البشري في اليمن بسبب من وصفتهم بضعفاء النفوس والمزورين الذين يقومون بتغيير فترة الصلاحية. وتكشف مصادر تجارية رسمية لـ"العربي الجديد"، عن ضبط مطابع ومخازن ومعامل لإنتاج وتزوير الأدوية من قبل نيابة الصناعة والتجارة، والجهات المختصة وذلك نهاية العام الماضي 2022 م.
اقتصاد عربي
وبرز التقليد المصاحب للتهريب كحل لتوفير الدواء، وذلك بغطاء رسمي أحيانا، بحجة نقص المعروض لكثير من الأصناف خصوصا المتعلقة بالأمراض المزمنة والتي لا تتوفر فيها المعايير الصحية والمواصفات القياسية، حسب رئيس جمعية حماية المستهلك.
ويبين منصور أن تجارة التقليد والتهريب في اليمن لها أدواتها وطرقها ومن يحميها ويساعدها على انتشارها دون إدراك الخطر القاتل من وراء ذلك.
ويوضح أن هناك عديد الأساليب المبتكرة في التقليد والتزوير والتي تستغل ضعف الرقابة، منها وضع بيانات صحية مغلوطة على بعض الأصناف لرفع سعرها.
وحسب عاملين في القطاع، تتركز عملية التهريب في دول محددة منها الهند والإمارات ومصر والأردن.
وترى جمعية حماية المستهلك والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس أن الأدوية الأساسية يجب أن تستورد من شركات معترف بها دولياً والتي لديها وكلاء معتمدون في اليمن.