> توفيق الشنواح:
في مطلع فبراير الماضي، عيّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللواء إيال زامير، المدير التنفيذي لوزارة الدفاع، رئيساً لأركان الجيش الـ24، على وقع الحرب التي يشنها على قطاع غزة وما نجم عنها من تداعيات لاهبة وتحديات مركبة تشهدها المنطقة على نحو غير مسبوق.
ومثلما أثارت الخلفية المهنية لزامير، النقاش خصوصاً أن التعيين يأتي في فترة مفصلية تعيشها إسرائيل، كذلك برزت الخلفية العرقية للرجل الآتي من سلاح المدرعات بسيرة مهنية رفيعة، لأب ينحدر من محافظة عمران المحاذية للعاصمة اليمنية صنعاء (شمال اليمن).
ولم يكُن غريباً دخول اليهود اليمنيين في السلك العسكري والسياسي الإسرائيلي، ولكن المفارقة أن زامير (59 سنة)، المنحدر من المنطقة التي هاجر منها جده إلى فلسطين عام 1920 والتي باتت تشكل اليوم واحدة من أكبر المخازن البشرية التي تمد ميليشيات الحوثي الموالية لإيران بالمقاتلين، سيتولى ضربها بنفسه، كما حدث مطلع مايو (أيار) الماضي، رداً على ضربات الحوثيين الصاروخية نحو إسرائيل بحجة مناصرة الفلسطينيين، قبل أن يتولى قيادة معركة "الأسد الصاعد 3" التي انطلقت ضد إيران فجر الـ13 من يونيو الجاري.
هذه الخلفيات العائلية تطرح تساؤلات حول مدى استفادة زامير من أصوله في الحرب الدائرة ضد الحوثيين التي تتّسع معها رقعة السخط الشعبي اليمني. فهل تمنحه جذوره معرفة اجتماعية وفكرية تؤهله لفهم خصمه سواء عبر ما ورثه عن والده وجده، أو من خلال ما قد توفره له الجالية اليهودية اليمنية التي تنحدر من المناطق ذاتها التي شكلت لاحقاً منبعاً للفكر الحوثي المتشدد الذي خاض أولى معاركه المسلحة ضد الدولة اليمنية عام 2004، وأعقبها بخمس جولات قتال أخرى خلال عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح؟
لا يُعرف بدقة مدى استمرار أو تطور العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الحوثيين، إلا أن الجماعة عاودت إطلاق عدد من الصواريخ إيرانية الصنع باتجاه إسرائيل "تضامناً مع الأشقاء في إيران"، بحسب ما ورد على لسان القيادي الحوثي مهدي المشاط. وقابلت إسرائيل هذا التصعيد بتحرك عسكري بحري غير مسبوق قبالة سواحل مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، تبعته غارات متكررة استهدفت مواقع داخل ميناء الحديدة، يعتقد بأنها تستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.
ودفعت هذه التطورات الحكومة اليمنية الشرعية يوم الأربعاء إلى تحذير الحوثي من "مغبة الاستمرار في ارتكاب أعمال عدائية"، محملة "الجماعة وداعميها" (في إشارة إلى النظام الإيراني) كامل المسؤولية عن العواقب والتداعيات الوخيمة لأية أعمال متهورة تنطلق من الأراضي اليمنية، واعتبرت أن من شأن هذه الأفعال أن تغرق البلاد في مزيد من الأزمات، بما في ذلك عسكرة الممرات المائية وتهديد حركة الملاحة، فضلاً عن تفاقم المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وتقويض ما بقي من فرص للعيش.
وكشفت القناة الإسرائيلية عن أن هذه العملية ليست الأولى التي تتم على الأراضي اليمنية خلال السنوات الأخيرة، إذ شهد عام 2013 استقدام مجموعة مكونة من نحو 20 يهودياً من اليمن ضمن عملية تمويه، من خلال دولة ثالثة، على إثر مقتل شخصين من الجالية اليهودية في اليمن، ونقلت إلى المدينة الجنوبية في إسرائيل، بئر السبع، فيما وصلت إلى إسرائيل عام 2009 مجموعة مكونة من 10 يهود من اليمن.
وللمرة الأولى أحيت الحكومة الإسرائيلية في مايو الماضي الذكرى السنوية لهجرة يهود اليمن بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي قانوناً جديداً يعتبر هذا التقليد "تكريماً للإسهام الفريد الذي قدمته جالية يهود اليمن في تأسيس الدولة وصياغتها الاجتماعية والثقافية"، مما سيوفر مزيداً من المعلومات عن هجرات اليهود اليمنيين والعرب إلى إسرائيل.
ومع اتساع نشاطهم الاجتماعي، تفيد معلومات بأن نسبة الزواج المختلط بينهم واليهود من الطوائف الأخرى تصل إلى نحو 30 في المئة.
ومثلما أثارت الخلفية المهنية لزامير، النقاش خصوصاً أن التعيين يأتي في فترة مفصلية تعيشها إسرائيل، كذلك برزت الخلفية العرقية للرجل الآتي من سلاح المدرعات بسيرة مهنية رفيعة، لأب ينحدر من محافظة عمران المحاذية للعاصمة اليمنية صنعاء (شمال اليمن).
- الدفاع عن إسرائيل
ولم يكُن غريباً دخول اليهود اليمنيين في السلك العسكري والسياسي الإسرائيلي، ولكن المفارقة أن زامير (59 سنة)، المنحدر من المنطقة التي هاجر منها جده إلى فلسطين عام 1920 والتي باتت تشكل اليوم واحدة من أكبر المخازن البشرية التي تمد ميليشيات الحوثي الموالية لإيران بالمقاتلين، سيتولى ضربها بنفسه، كما حدث مطلع مايو (أيار) الماضي، رداً على ضربات الحوثيين الصاروخية نحو إسرائيل بحجة مناصرة الفلسطينيين، قبل أن يتولى قيادة معركة "الأسد الصاعد 3" التي انطلقت ضد إيران فجر الـ13 من يونيو الجاري.
- إلمام تاريخي
هذه الخلفيات العائلية تطرح تساؤلات حول مدى استفادة زامير من أصوله في الحرب الدائرة ضد الحوثيين التي تتّسع معها رقعة السخط الشعبي اليمني. فهل تمنحه جذوره معرفة اجتماعية وفكرية تؤهله لفهم خصمه سواء عبر ما ورثه عن والده وجده، أو من خلال ما قد توفره له الجالية اليهودية اليمنية التي تنحدر من المناطق ذاتها التي شكلت لاحقاً منبعاً للفكر الحوثي المتشدد الذي خاض أولى معاركه المسلحة ضد الدولة اليمنية عام 2004، وأعقبها بخمس جولات قتال أخرى خلال عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح؟
لا يُعرف بدقة مدى استمرار أو تطور العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الحوثيين، إلا أن الجماعة عاودت إطلاق عدد من الصواريخ إيرانية الصنع باتجاه إسرائيل "تضامناً مع الأشقاء في إيران"، بحسب ما ورد على لسان القيادي الحوثي مهدي المشاط. وقابلت إسرائيل هذا التصعيد بتحرك عسكري بحري غير مسبوق قبالة سواحل مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، تبعته غارات متكررة استهدفت مواقع داخل ميناء الحديدة، يعتقد بأنها تستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.
ودفعت هذه التطورات الحكومة اليمنية الشرعية يوم الأربعاء إلى تحذير الحوثي من "مغبة الاستمرار في ارتكاب أعمال عدائية"، محملة "الجماعة وداعميها" (في إشارة إلى النظام الإيراني) كامل المسؤولية عن العواقب والتداعيات الوخيمة لأية أعمال متهورة تنطلق من الأراضي اليمنية، واعتبرت أن من شأن هذه الأفعال أن تغرق البلاد في مزيد من الأزمات، بما في ذلك عسكرة الممرات المائية وتهديد حركة الملاحة، فضلاً عن تفاقم المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وتقويض ما بقي من فرص للعيش.
- علاقة خاصة بنتنياهو
- هجرات سرية
وكشفت القناة الإسرائيلية عن أن هذه العملية ليست الأولى التي تتم على الأراضي اليمنية خلال السنوات الأخيرة، إذ شهد عام 2013 استقدام مجموعة مكونة من نحو 20 يهودياً من اليمن ضمن عملية تمويه، من خلال دولة ثالثة، على إثر مقتل شخصين من الجالية اليهودية في اليمن، ونقلت إلى المدينة الجنوبية في إسرائيل، بئر السبع، فيما وصلت إلى إسرائيل عام 2009 مجموعة مكونة من 10 يهود من اليمن.
وللمرة الأولى أحيت الحكومة الإسرائيلية في مايو الماضي الذكرى السنوية لهجرة يهود اليمن بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي قانوناً جديداً يعتبر هذا التقليد "تكريماً للإسهام الفريد الذي قدمته جالية يهود اليمن في تأسيس الدولة وصياغتها الاجتماعية والثقافية"، مما سيوفر مزيداً من المعلومات عن هجرات اليهود اليمنيين والعرب إلى إسرائيل.
- يمنيون في اليمين
ومع اتساع نشاطهم الاجتماعي، تفيد معلومات بأن نسبة الزواج المختلط بينهم واليهود من الطوائف الأخرى تصل إلى نحو 30 في المئة.
- نهج المفاجأة
ولزامير ثلاثة أبناء، الأكبر يعمل رائداً في ناقلة جند مدرعة، قاتل في غزة منذ بداية الحرب، وحصل في وقت سابق على وسام التميز من رئيس الأركان، وشقيقه يعمل ضابطاً في دورية في قوات الاحتياط، أما الابن الثالث فلا يزال على مقاعد الدراسة، إذ يبلغ من العمر 16 سنة.
اندبندنت عربية