مازلت أتذكر ماكان، يعتبرها صديقي العدني نكتة يرميها لنا بلطف كلما اشتد نقاشنا في السمر، ونحن طلاب في روسيا خارج اليمنيين الشمالي والجنوبي، ويقول: لامحد، بغانا في ذا اليمن،عاد معنا يمن ثاني بانطرقح له،- ويقصد، بانجري له- وكنا، نضحك ونأخذها من باب الدعابة، مع حنق البعض وهم صنفان، صنف عقائدي موغل ولايقبل الترميز وعقله مقفل، وصنف ينظرإلى مايحصل عليه غيره من امتيازات وروبلات ذهبية وشقق وسط موسكو، لايعرف من يسكنها منذ نشأته، وإنما الحظ رماه، وقصة اليمنيين فيما يتوزع أبناء اليمن الطيب، في داخليات وينتظرون المخصص الشهري، ويدخنون التبغ الروسي الغليظ. هذا هو ماعشناه، ثم ماسار عليه الحال، وحين اندفعت فينا السذاجة الثورية، واعتقدنا أننا سنصيب نعمة العيش والشكر لما فعلنا حين كنا يمنيين، ونسكت إلى الأبد نكتة صديقنا أحمد، وكذا سنفوز بوقف الحروب والنزاع وسنتقاسم نعمة الهدوء ورفاهيته.
ماالذي تغير من تلك الأيام وحالنا الممزق، وبين مقولة صديقي أحمد العدني، حين يقول:(شوفوا لازعلتونا عاد معي، يمن ثاني باطرقح له).
نحن اليوم نعيش في ما لانحسد عليه، من حروب ونزاعات زادت عما هي عليه، كنا نتحارب على الحدود، أصبحنا نتحارب داخل المدن، وعادت كلمات صاحبي ترن في أذني، فقد أصبح لدينا أحزاب وتكتلات لاتعد ولاتحصى، ومن زعل من هذا المكان غير باب الدكان وانتقل إلى حزب آخر، وانفتحت الأرزاق، مابين المتنقلين، بل ووصل الأمر إلى درجة التآخي بينهم، وكأنما هم متفاهمون بأن مايحدث، له شرعيته السياسية والمعيشية، طالما الإقليم والعواصم والعالم قابلون وترحب بهم ولافرق لديهم بين من يمثل ومن يغير المقعد أو البطاقة، صدقت يا أحمد العدني، كنت تسخر يومذاك وكنت شابا، وها أنت وقد حل بك الشيب ربما تضحك بملئ شدقيك، الآن وأنت تشاهد دورة الأقمار والفلك بالنهار مؤتمري، والليل ناصري والظهر انتقالي، أما الإشتراكي فهو فاضي ويدور بين الأفلاك، ومازالت كلماتك تدوي، بل تطورت وغدت -شوفونا لازعلت باخرج من هذا التكتل وبادخل ذاك التنظيم أو غيره من الدكاكين- وصبي يادموع العين.
ماالذي تغير من تلك الأيام وحالنا الممزق، وبين مقولة صديقي أحمد العدني، حين يقول:(شوفوا لازعلتونا عاد معي، يمن ثاني باطرقح له).
نحن اليوم نعيش في ما لانحسد عليه، من حروب ونزاعات زادت عما هي عليه، كنا نتحارب على الحدود، أصبحنا نتحارب داخل المدن، وعادت كلمات صاحبي ترن في أذني، فقد أصبح لدينا أحزاب وتكتلات لاتعد ولاتحصى، ومن زعل من هذا المكان غير باب الدكان وانتقل إلى حزب آخر، وانفتحت الأرزاق، مابين المتنقلين، بل ووصل الأمر إلى درجة التآخي بينهم، وكأنما هم متفاهمون بأن مايحدث، له شرعيته السياسية والمعيشية، طالما الإقليم والعواصم والعالم قابلون وترحب بهم ولافرق لديهم بين من يمثل ومن يغير المقعد أو البطاقة، صدقت يا أحمد العدني، كنت تسخر يومذاك وكنت شابا، وها أنت وقد حل بك الشيب ربما تضحك بملئ شدقيك، الآن وأنت تشاهد دورة الأقمار والفلك بالنهار مؤتمري، والليل ناصري والظهر انتقالي، أما الإشتراكي فهو فاضي ويدور بين الأفلاك، ومازالت كلماتك تدوي، بل تطورت وغدت -شوفونا لازعلت باخرج من هذا التكتل وبادخل ذاك التنظيم أو غيره من الدكاكين- وصبي يادموع العين.