> «الأيام» قسم التحليل:
- البنك الدولي: اقتصاد اليمن مرتهن بـ 40 مليار دولار
- تفاصيل فساد مالي دمر معيشة المواطنين لسنوات قادمة
- تجار الحرب سيطروا على مفاصل وقطاعات الاقتصاد
- فشل وعجز حكومي بدد المنح والودائع الخارجية
وتوقع البنك الدولي، في أحدث تقرير صادر عنه، انكماشا حقيقيا في الاقتصاد اليمني بمقدار 0.5 نقطة مئوية خلال العام 2023.
لكن المشكلة القائمة كما يحددها البنك في إعادة بناء الاقتصاد الوطني في واحد من أكثر البلدان احتياجا للدعم والمساندة، حيث يتوقع أن تصل احتياجاته إلى نحو 40 مليار دولار لإنعاش اقتصاده حيث يحتاج إلى 16 مليار دولار في العام 2023، وأكثر من 22 مليار دولار بحلول العام 2027.
واعتبر البنك الدولي اليمن من الدول الهشة المتأثرة بالصراع، ووضعه في قائمة الدول التي تمر بأزمة حادة في الأمن الغذائي مع وصول معدل انتشاره إلى نحو 99 % في عام 2023، من 10.1 % عام 2005، الأمر الذي يجعل البلاد في أعلى درجات القلق.
- تجار الحرب
أما الخبير المالي أحمد شماخ، فيؤكد أن انكماش الاقتصاد الوطني في اليمن كان على حساب نمو الأنشطة الخفية وتحكم تجار الحرب والسوق السوداء في مختلف مفاصل وقطاعات الاقتصاد.
وبحسب شماخ، فإن أي توجهات في تكوين احتياطي من النقد الأجنبي من خلال استيعاب منح وودائع خارجية لن تحقق أي أثر، ما لم ترافق ذلك خطط جادة وحقيقية لاستعادة إنتاجية القطاعات الاقتصادية وتغطية جزء من الاحتياجات من السلع ذات المزايا التنافسية، وضخ مشاريع تنموية مجدية تساهم في توفير فرص عمل لليمنيين تنعكس بشكل إيجابي في تخفيف حدة وتبعات الأزمات المعيشية.
- احتدام الأزمات المعيشية
ويتوقع مراقبون حدوث انفراجة وشيكة للصراع في اليمن، الذي تركز جزء كبير منه في آخر ثلاثة أعوام في الجانب الاقتصادي والنقدي والشحن التجاري، ومع احتدام مستوى الأزمات المعيشية التي تشمل معظم مناطق اليمن بالرغم من انخفاض حدة أزمة الوقود والانتظام النسبي في صرف جزء من رواتب الموظفين المدنيين، وجهت الحكومة اليمنية نهاية الأسبوع الماضي، في تعميم للوزارات، بمضاعفة التنسيق مع السلطات المحلية وفق مبدأ تكاملي لمعالجة التحديات التي تواجه المواطنين في الجوانب الخدمية والمعيشية.
- فساد وفشل
واعتبر البنك المركزي اليمني، في تقييمه الأداء المصرفي والنقدي في اليمن للربع الأول من العام الحالي 2023، أن توقف صادرات النفط المشكلة الأهم التي تواجها البلاد في الجانب الاقتصادي.
- عجز حكومي
ويؤكد الناشط الاجتماعي في مدينة عدن، عبد الحكيم غانم، لـ "العربي الجديد"، أن المبادرات المجتمعية والأممية التي يرى أنها تتحمل الجزء الأكبر في مواجهة الأزمات المتعددة والمتشابكة التي يرزح تحت وطأتها اليمنيون، غير كافية في ظل عجز حكومي واضح حتى في تنسيق الجهود المختلفة للتصدي للأزمة الإنسانية.
ويعاني كثير من الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا في اليمن من عدم القدرة على التكيف مع العديد من الأزمات المتداخلة، من بينها ارتفاع أسعار السلع الغذائية.