> عدن «الأيام» عادل حمران:
منذ تأسسه في مايو 2017، تصدر المجلس الانتقالي في الجنوب المشهد في البلاد كحامل للقضية الجنوبية وكرقم صعب في معادلة السلام والحل الشامل لهذا البلد.
وقطع المجلس الانتقالي شوطا كبيرا ومهما في معركة التحرير ضد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا وفي معركة التأمين ضد القوى الإرهابية وفقا لرئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، سالم بن ثابت العولقي.
واعتبر العولقي في قضية شعب الجنوب أنها مرتكز لأي حل باليمن ومفتاح للسلام، مشيرا إلى الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لوقف الحرب وإحلال السلام وانخراط جميع الأطراف في عملية سياسية شاملة.
وعن رؤية المجلس الانتقالي للسلام في اليمن، يرى العولقي أن "جهود بناء السلام يجب أن تستوعب قضية شعب الجنوب كمرتكز لأي حل وكجزء من إجراءات بناء الثقة ووقف إطلاق النار والعملية السياسية من خلال إطار تفاوضي خاص بقضية شعب الجنوب".
ويعيد المجلس الانتقالي هيكلة مؤسساته لاستيعاب كل القوى والمكونات الجنوبية وتوسيع جبهة التمثيل في هيكلة المجلس وذلك لمواجهة اختراقات الإخوان ودعم الجبهات ضد الحوثي ولتثبيت وحدة الصف الجنوبي على أرضه.
وأوضح، أتت عملية الهيكلة بالتوازي مع الحوار الوطني الجنوبي لتجسيد الإرادة الصادقة لقيادة المجلس الانتقالي لاستيعاب الجميع بما يعزز وحدة الصف الجنوبي لمواجهة التحديات المفروضة عليه والاستحقاقات المقبلة بشكل عام.
وبشأن استيعاب اللقاء التشاوري الجنوبي لكل المكونات الجنوبية ومعالجة مخاوفها، قال العولقي إن "فريق الحوار الوطني الجنوبي بذل جهودا كبيرة ومقدرة مع جميع المكونات السياسية والمجتمعية في الجنوب وقد حقق نتائج جيدة يتم البناء عليها مع الكثير من المكونات المشاركة في اللقاء التشاوري الجنوبي".
ولفت إلى بقاء الحوار سلوك حضاري وإنساني ويشكل علامة إيجابية في وجه المستقبل المنشود الذي نتطلع إليه في جنوب اليمن.
ويأتي الحوار الجنوبي في عدن والذي انطلق في 4 مايو واختتم أعماله أمس الأول الاثنين في ظل هجمات إرهابية لتنظيم القاعدة لاسيما في محافظة أبين وهو تحريك لورقة الإرهاب لتطويق الجنوب المحرر.
وحاليا يحرص الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء على إظهار الجنوب كملاذ للإرهاب بهدف التشويش على قضية شعب الجنوب وتطلعاته السياسية في الحرية والكرامة والعيش الكريم.
وأكد القيادي الجنوبي أن "ورقة الإرهاب لازالت حتى اليوم تُوظف لاستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي والمشروع السياسي الذي يحمله وهو مشروع الإرادة الجنوبية الحرة المتطلعة إلى تثبيت الأمن والاستقرار".
وأكد أن القوات الجنوبية أصبحت قادرة على تحصين الجنوب من الأطماع وقد قطعت شوطا كبير في معركة التحرير ضد المليشيات الحوثية وفي معركة التأمين ضد القوى الإرهابية.