> لندن «الأيام» استماع:
- الحكومة فشلت بتحمل مسؤولياتها وواجباتها ويجب تغييرها
- إعلان استقلال الجنوب سيتم بالتحاور وإشراف أممي
- حسمنا أمرنا كجنوبيين وسنستعيد دولتنا مهما كلف الثمن
- الحوثيون لم يأتوا من المريخ وسيكون الشمال دولة
> أعلن المجلس الانتقالي عن مجموعة من التصعيدات ضد الحكومة، والحكومة هذه متواجد فيها الانتقالي بالنصف.. ما هو الوضع السياسي وما رؤية الانتقالي للحكومة الحالية؟.
- بدأت من الحكومة نحب أن نوضح أننا شركاء في الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، الحكومة الان واجهت تحديات صعبة في الجانب الاقتصادي وأهم تحدٍ عندما قام الحوثي بضرب ميناء النشمة، وتم إيقاف التصدير نهائيًا للنفط وهذا أثر على موارد الحكومة ووضعها كان صعبا جدًا، ونحن نمر بصيف حار ودرجة الحرارة في عدن وصلت 39 وكان محافظ عدن لحاله في عدن ورئيس الوزراء خارج عدن وطالبه عدة مرات بتوفير وقود ولكن للأسف لم يستجب له، فاضطر محافظ عدن أن يقوم بإجراءات أحادية من طرفه كمحافظ في إطار موارده، في إطار محافظة عدن وأبلغ مجلس القيادة والحكومة إذا لم توفروا الديزل والوقود والمازوت للكهرباء فإني على استعداد بتوفيرها، لأن الناس يموتون وفي وفيات في عدن، وفعلا قام بإجراء محدود، محافظ عدن ذهب إلى ميناء عدن وأعطى توجيهات إذا لم تستجب الحكومة بتوفير الوقود للكهرباء وتخفيف معاناة الناس فأنا مستعد لتشكيل لجنة من المالية والجهاز المركزي والجهات المختصة لأخذ هذه الإيرادات وشراء الوقود للكهرباء وهذا ما حصل، طبعًا الحكومة أصبحت عاجزة عن العمل خاصة بعد أن ضرب ميناء النشمة لم يستطيعوا تصدير برميل نفط والناس يعانون في عدن.
- بالنسبة لنا نرى لازما التغيير، لأن هذه الحكومة لم تستطع القيام بأي عمل، نحن جزء منها لكننا نعترف أنها غير قادرة على المهام في الأرض والمهام الطارئة والخدماتية، وفي بعض الوزراء ما يعرف عدن إلا في السنة شهر أو أسبوع.
- أنت محق صراحة.
- مجلس القيادة الرئاسي في بداية ثلاثة أشهر أنجزنا بعض التوافقات، مجلس القضاء وبعض الوزارات وأنجزنا بعض الأشياء، ولكن بعدها توقفت عجلة التوافق وبدأنا ندخل، فاللائحة المنظمة لم تقر حتى هذه اللحظة، علاقاتنا الداخلية كأعضاء مجلس قيادة رائعة جدًا ولكن كل واحد له برنامجه السياسي وله أهدافه التي يريد تحقيقها على حساب الآخر، وكل واحد متمترس ولكن ليس على حساب الهدف العام وهو مواجهة الحوثي ونحن مجمعون عليه بروح الفريق الواحد.
- المجلس الانتقالي تأسس في 4 مايو 2017 وكانت مؤسساته محدودة وصغيرة والتي تعتبر الجمعية الوطنية وهي برلمان المجلس الانتقالي والأمانة العامة وفروع قيادة المحلية في المحافظات وبالمديريات والمراكز على مستوى ثماني محافظات جنوبية، واستمر مجلس الانتقالي في حالة توسع أفقي ورأسي ووصلنا لمرحلة بعد أربع سنوات أو خمس سنوات نراجع وضعنا التنظيمي الداخلي والخارجي حصلت سلبيات وإيجابيات وحاولنا نستكمل هيئات المجلس الانتقالي بما فيها هيئة المجلس الاستشاري وهيئات موازية طبعًا مثل الهيئات الاقتصادية والقانونية والشبابية والمرأة وهيئات سياسية بحتة، وهذا يزيد من عمل المجلس الانتقالي الجنوبي وفعاليته سياسيا وكانت عملية الهيكلة أعدينا لها من عام ونص على إعلانها وواكبت هذه الهيئة الحوار الجنوبي الجنوبي وخرجنا بهذه الصيغة ونحن منفتحين على القوى الجنوبية بشكل كامل.
- بالنسبة لفريق التفاوض للمجلس الرئاسي هناك فريق تم تشكيله بالتوافق بين أعضاء المجلس ولكن لم يمارس مهامه حتى هذه اللحظة السبب بأن قضية الجنوب تكون حاضرة ولها أولوية وفي إطار تفاوضي ونحن متفقون نقدم هذه الورقة كجنوبيين إلى مجلس الرئاسي ويقرها وتتحول إلى فريق المفاوضات والذي بدوره يعطيها أولوية في إطار العملية السياسية الشاملة.
- بالنسبة لنا كمجلس انتقالي العملية السياسية ممتدة من 94 منذ اجتياح الجنوب من قبل قوات علي عبدالله صالح، نحن واضحون ولنا رؤية وسلمنا ونسلم جزء للتحالف ولكن بما يخص المجلس الرئاسي لم نتفق عليه حتى هذه اللحظة.
- لا يوجد غير الأمم المتحدة وهي المؤسسة الأممية التي نريد إعادة مقعدنا من خلالها كجنوب.
- صراحة ما عندنا أي تفاصيل للكيان هذا الذي أنشئ قبل أسبوع لكي نخبرك برأينا بشكل دقيق، ولكن نحن كمجلس انتقالي لازلنا نقود عملية الحوار في الجنوب وهذا الكيان سيصبح جزءً من الكيانات التي نخوض معهم الحوارات جميعًا.
- مجلس القيادة الرئاسي أمام تحديات كبيرة وفي ملفات كثيرة سياسية واقتصادية وإنسانية ومرحلة صعبة.
- لا ينفع الان تعديل، ومجلس القيادة الرئاسي لازم نستمر كفريق واحد لاستكمال المهام التي أنشئ من أجلها.
- الحوثيون هم يمنيون وهم عرب لم يأتوا من المريخ بالنهاية سنتعايش معهم وستكون دولة في الشمال ومينائهم ومطارهم يتحركون فيه أينما يريدون
ويبدو لي أنك تتمنى أن الشمال يستلمه الحوثي؟- هو استلمه بالقوة وقوة السلاح.
- الجنوب أسس دولة مدنية وكانت معروفة مع الأقليم والمجتمع الدولي وكانوا يسموننا اشتراكيين متطرفين ولكن الان وصلنا هذه كنا على حق صراحة، النهج الذي نهجناه كنا منفتحين مع الآخرين بشكل منطقي، والان المنطقة تسير على نفس الخط ولكن يجب أن تغير من اشتراكي إلى قومية.
- المرحلة كلها كانت لها سلبيات وإيجابيات ولكن كان هناك عدالة وقانون يسود على الجميع فكان الوضع بهذاك المرحلة يحتاج لوظيفة أو يحتاج أن يحصل على مساعدة أو سلة غذائية، كان الناس كلهم يشتغلون ومكتفون وكانت الدولة تحترم قوانين حقوق الإنسان على مستوى العالم، وكانت لها علاقات متميزة وباب المندب أغلق مرة واحدة فقط عندما تم الاعتداء على مصر، وكنا عربا تضامنا مع مصر أما بقية الفترة التي كانت فيها هذه الدولة كانت منطقة آمنة.
- أولا نحن بالمجلس الانتقالي سياستنا معتدلة وطنيًا نحن لسنا متطرفين في الجانب الإسلامي ولا في الجانب العلماني، نحن آخذين خط وسط معتدلين وسطيين ويهمنا استعادة وطن وفي الجانب السياسي عقيدة وطنية بحتة كانت القوات العسكرية أو الأمنية، القوات العسكرية تقوم بحماية الحدود البرية والبحرية والجوية وهذا بعد وقت من استكمال تأسيسها، وحاليا نحن نواجه الحوثي كقوات عسكرية وبنواجه التنظيمات داعش والقاعدة كقوات أمنية، ونهجنا يعرف الأشقاء والأصدقاء وأن عقيدتنا الوطنية متماشية مع الإقليم والعالم.
- نحن المجلس الانتقالي نرفض الطائفية واستخدام الدين كمظلة سياسية، الذي ذكرتهم هم يستخدمون الدين كمظلة سياسية وهذا بالنسبة لنا شيء غير مقبول، والدين يسر ووسطية ولم يأتِ ليكذب على الناس والتطرف والإرهاب دخيل على مجتمعنا العربي والإسلامي.
- نحن ملتزمون كمجلس انتقالي وشعب جنوبي للمجتمع الإقليمي والدولي بأننا نحترم كل القوانين الأممية والإنسانية بشكل عام وملتزمين بقوانين الأمم المتحدة بالاستفتاء وأي قوانين تطبق وملتزمين بها.
> حدثنا أكثر عن الحوار الجنوبي مؤخرا في عدن والموضوع الثاني بحضرموت؟
- بالنسبة لعملية حوار للقوة الجنوبية كامل وقسمنا الحوار لعدة مراحل تحاورنا مع كل الكيانات التي تؤمن باستعادة دولة الجنوب مئة بالمئة، إن شاء الله المرحلة الثانية مع كيانات وأحزاب ممكن تؤمن بقيام دولة اتحادية ولكن هذه قليلة جدا ومحدودة والمرحلة النهائية سنستكمل الحوارات مع كل الكيانات بما فيها من تؤمن ببقاء الوحدة وهذه مسألة.
- العرض مغري الذي تقوله، ولكن أنا أبحث عن استعادة وطن ولا أبحث عن سلطة.
- في واحد سياسي قال جربنا الانفصال ما نفع، جربنا الوحدة ما نفعت خلنا نجرب الاتحادية ولكن هذا يترك لشعب الجنوب.
- طبعًا نحن نسعى لأن نكون دولة في إطار الأمم المتحدة ونلتزم بكل قوانينها وبالنسبة للحوثي يعتبر خارج نظام الدولة وأكثر الانتهاكات عنده ونحن في إطار مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ملتزمة ومعترف بها دوليا ولكن بالنهاية القانون يسود على الجميع ونحن ملتزمون بكل القوانين الأممية والدولية، بالنسبة للمرأة وتكلمت أنا بشكل مباشر مع رئيس المجلس القيادة د. رشاد وقلنا له ما في عنصر رئاسي وجينا نتفاهم على أساس نجيب امرأة ونشيل واحد من الوزراء والمسألة باتتم إن شاء الله، والمشروع قائم بانجيب امرأة أو امرأتين في الحكومة ولكن في مجلس القيادة صعب جدا.
- القوات العسكرية لازم تكون تحت مظلة وزارة الدفاع وهذه المسألة طبيعية جدا والآن في لجنة عسكرية تأسست أثناء إعلان مجلس القيادة الرئاسي اللجنة العسكرية والأمنية برئيس فريق هيثم قاسم طاهر وتقوم بإعداد رؤية متكاملة بتوحيد القوات المسلحة والأمن.
- إطار تفاوضي في قضية الجنوب إن شاء الله بعد انتهاء الحوثي تكون دولتين جنوبية وشمالية ما في مشكلة با تروح المشاكل هذه كلها، بالنسبة لتضارب المصالح لا أظن هناك تضارب.
- دولة الإمارات عند عاصفة الحزم نزلت بعملية عسكرية وقدمت شهداء وسلاحا ومالا وساعدت اليمنيين بالكامل كان في مأرب والجنوب، وما كانت بالجنوب فقط بل لديها عمليات عسكرية على مستوى اليمن بشكل كامل من الجوف ومأرب وباب المندب وكان لها دور ممتاز ورائع في مكافحة الإرهاب وإن شاء الله بعد العملية السياسية كل واحد سيرجع لحالة، المناصفة أنا اتفق أنها غير عادلة حتى هذه اللحظة.
أنا أتفق معك عندما بدأت حركة الحوثي من أجل السيطرة على الشمال ولكن بدأت الان الهواجس السياسية تطغى على المشهد عليه وبدأ يعمل الان بشكل سياسي وكان أول بشكل طائفي ويشتي يعيد حق جده السلطة، هو انفصالي.. نحن كان أهدافنا بعد 94 هو العودة إلى الدولة وليس الانفصال وعودة مؤسساتنا وهذا حق لشعب الجنوب وسنستمر بهذه المطالب حتى تتحقق، وبالنسبة للحوثي هو فعلاً انفصالي أكثر مننا.
- الوضع قد يتغير تماما أنا اتفق معك، نحن لدينا شعب وخياراتنا نعود لشعب الجنوب وخياراتنا ليست بقيادة محدودة ونحن حسمنا أمرنا كجنوبيين إننا سنستعيد دولتنا مهما كلف الثمن.