لن يسع سوء الوضع الحالي ومعاناة المواطن البسيط أي مبررات ..تدمير خدمات بل حرب بها .. تدمير الكهرباء .. ماء .. غلاء .. انقطاع رواتب .. صحة منهارة .. بلديات سيئة ... وفي إطار إجراءات بناء عوامل ثقة مع الحوثي بدأت حملات إعلامية وحرب موانئ ..بإنعاش الحديدة .. وتهميش ميناء عدن .. رفض تسليم الميناء البري في "العبر" تأسيس مكونات وأحلاف ومجالس وحملات إعلامية ..الخ
طالما ساحة ذلك مناطق الجنوب المحررة، فالهدف منطقيا يؤكد وجود "دور خلف الكواليس" يريد تنازلات كبيرة من الجنوب توافقت وخطة العليمي ومعين "الميمننة" في التدمير المنظم والعقوبات التي تطال الناس في قوتهم وضروريات حياتهم.
"أنا نازل" شعار حق يعكس معاناة حقيقية حين يكون النزول يتجه للمتسبب الفعلي ..للصانع الفعلي..
لكن لماذا ما تفاعلت معه الجماهير في عدن رغم قسوة معاناتهم !!؟
ينطلق الناس بتلقائية حين يكون الشعار صادر لمصلحتهم .. لحاجة لهم.. لقضية لهم.. لا شعار لاستغلال آلامهم ومعاناتهم أمّا استخدامهم وسيلة ضد حقوقهم، فلن يلاقي صدى، لا ينطلقون مع من لا يثقون بمصداقيته، لا يثقون بمن يستغل معاناتهم، لخدمة أجندات القوى التي تصنع وتشرف وتنفذ هذه المعاناة في الجنوب!!!!
انطلقت حضرموت في استفتائها في ست حواضر في لحظة واحدة، وتوقيت واحد، وبحضور جماهيري حاشد وقوي، لأنها تعلم ما يُحاك لها، بينما مدنها تعاني نفس معاناة مدن الجنوب المحررة، لكنها انطلقت لقضيتها، وهي تعلم من يحاصرها، ويعذبها في خدماتها!!؟ ولماذا !!؟ وماذا يريد!!؟ فأثبتت صور تلك الفعاليات الحية للناس حجم الخروج وليست شعارات العالم الافتراضي، وتعليقاته التي نسمع لها جعجعة في التواصل الاجتماعي، ولا نرى حضورا لها في الشارع، لأنها مظاهرات افتراضية، ليس الهدف منها إيصال معاناة المواطن، بل تشويش وعي المواطن وهي شكل من أشكال الحرب عليه.