ليس جديدا أن يواجه شعب الجنوب أوقاتا تبدو عصيبة في مواجهة قوى الشر اليمنية(شرعية وحوثة) وتحالفاتها القائمة على وحدة موقفها المعادي لمشروع شعب الجنوب، فهي لم تكتفِ بحرب الخدمات المدمرة و حرب الأسعار بل ذهبت إلى حربها القذرة الأخرى، و هي محاولة تمزيق الوحدة الوطنية الجنوبية.
مع ذلك لا يحتاج اليوم الجنوبيون لمواجهة هذا الحلف غير المقدس إلا توحيد الصفوف و تحديد الرؤى حول أهدافهم و أكثر ما يشغلهم و هو مشروع الخروج من اليمننة و استعادة الهوية الجنوبية و إقامة الدولة الجنوبية الاتحادية، وهذه مهمة الانتقالي بحكم موقعه و مسؤوليته.
الأمر المهم الآخر هو مراجعة علاقات المجلس الانتقالي الجنوبي بقوى الصراع في الإقليم و العالم، ووضعها في إطار مبني على وقائع الأرض و المصالح المشتركة التي تحقق لكل طرف أهدافه، دون إفراط أو تفريط و عدم السماح بإسقاط حق الجنوبيين في دولتهم، أوجعله مجالا للمناورة من قبل أي طرف.
لقد أختار أعداء شعب الجنوب حربهم على شعبنا بعناية، وجعلوا من تدمير حياة المواطن الجنوبي هدفا، من خلال تخريب الخدمات وانهيار العملة وارتفاع الأسعار، لتصبح خارج أي منطق اقتصادي في محاولة لتركيع هذا الشعب الصابر والجبار، أي جعلوها ميدان حربهم اللأخلاقية، حتى أصبحت هاجس كل الحريصين على مستقبل المشروع الوطني الجنوبي، كونها تحولت إلى معركة كسر عظم مفتوحة مع بقايا الشرعية، التي رفعت سيفها في وجه شعب الجنوب، بعد أن احتضنتهم أرضه وهم مشردون، متجاوزا عن تاريخ غدرهم، علّ ذلك يؤنب ضمائرهم، لكن يبقى التاريخ هو التاريخ من تآمر عليك و حاول قتلك بالأمس بالرصاص، وهو في أوج قوته، لن يتردد اليوم وهو ضعيف ومهان أن يمد لك يدا مستنجدا، و بالأخرى يطعنك من الخلف أو يدسم لك السُم في الطعام.
إن وضع خارطة طريق مزمنة تخرج شعبنا من هذه الأزمة الطاحنة، أصبحت حاجة ملحة وقبل هذا وذاك، لابد من دعم هيكلة الجيش الجنوبي وإدارته بالتنظيم ثم التنظيم، استعدادا لمعركة تلوح نذرها، وتعلو فيها مصلحة الوطن الجنوبي على كل الحسابات الأخرى، بعد أن بدأت أبواق الحوثة وحلفاؤهم في الشرعية إطلاق التهديدات.
فهم أهل غدر عبر التاريخ، لذلك لا بد من الاستعداد لكل الاحتمالات.
ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهلهِ
يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ امِّ عامرِ
مع ذلك لا يحتاج اليوم الجنوبيون لمواجهة هذا الحلف غير المقدس إلا توحيد الصفوف و تحديد الرؤى حول أهدافهم و أكثر ما يشغلهم و هو مشروع الخروج من اليمننة و استعادة الهوية الجنوبية و إقامة الدولة الجنوبية الاتحادية، وهذه مهمة الانتقالي بحكم موقعه و مسؤوليته.
الأمر المهم الآخر هو مراجعة علاقات المجلس الانتقالي الجنوبي بقوى الصراع في الإقليم و العالم، ووضعها في إطار مبني على وقائع الأرض و المصالح المشتركة التي تحقق لكل طرف أهدافه، دون إفراط أو تفريط و عدم السماح بإسقاط حق الجنوبيين في دولتهم، أوجعله مجالا للمناورة من قبل أي طرف.
لقد أختار أعداء شعب الجنوب حربهم على شعبنا بعناية، وجعلوا من تدمير حياة المواطن الجنوبي هدفا، من خلال تخريب الخدمات وانهيار العملة وارتفاع الأسعار، لتصبح خارج أي منطق اقتصادي في محاولة لتركيع هذا الشعب الصابر والجبار، أي جعلوها ميدان حربهم اللأخلاقية، حتى أصبحت هاجس كل الحريصين على مستقبل المشروع الوطني الجنوبي، كونها تحولت إلى معركة كسر عظم مفتوحة مع بقايا الشرعية، التي رفعت سيفها في وجه شعب الجنوب، بعد أن احتضنتهم أرضه وهم مشردون، متجاوزا عن تاريخ غدرهم، علّ ذلك يؤنب ضمائرهم، لكن يبقى التاريخ هو التاريخ من تآمر عليك و حاول قتلك بالأمس بالرصاص، وهو في أوج قوته، لن يتردد اليوم وهو ضعيف ومهان أن يمد لك يدا مستنجدا، و بالأخرى يطعنك من الخلف أو يدسم لك السُم في الطعام.
إن وضع خارطة طريق مزمنة تخرج شعبنا من هذه الأزمة الطاحنة، أصبحت حاجة ملحة وقبل هذا وذاك، لابد من دعم هيكلة الجيش الجنوبي وإدارته بالتنظيم ثم التنظيم، استعدادا لمعركة تلوح نذرها، وتعلو فيها مصلحة الوطن الجنوبي على كل الحسابات الأخرى، بعد أن بدأت أبواق الحوثة وحلفاؤهم في الشرعية إطلاق التهديدات.
فهم أهل غدر عبر التاريخ، لذلك لا بد من الاستعداد لكل الاحتمالات.
ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهلهِ
يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ امِّ عامرِ