> عدن «الأيام» خاص :

قررت محكمة المنصورة الابتدائية، أمس، إغلاق باب المرافعات في مقاضاة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري المدعو حسين هرهرة.

الجلسة السابعة برئاسة القاضي عصام صالح ناصر
الجلسة السابعة برئاسة القاضي عصام صالح ناصر

وخلال الجلسة السابعة التي عقدتها المحكمة أمس الأربعاء برئاسة القاضي عصام صالح ناصر أفاد محامو الدفاع ومحامي أولياء الدم والنيابة بأنهما اكتفيا بتقديم ما لديهما من أدلة، لحجز القضية للنطق بالحكم في جلسة من المقرر أن تُعقد يوم الاثنين القادم الموافق 7 أغسطس.

وكانت "القصد الجنائي" نقطة المرافعات والأدلة وأدلة النفي التي قدمها الطرفان خلال الجلسات الست الماضية.

أعضاء النيابة
أعضاء النيابة

وجاء في المرافعة الختامية التي قدمها أمس كل من محامي أولياء الدم والنيابة أنه من خلال أقوال الشهود تتضح الحقائق الآتية:

المرافعات والأدلة وأدلة النفي لحظة تقديمها للقاضي
المرافعات والأدلة وأدلة النفي لحظة تقديمها للقاضي

أولًا: أن جميع الشهود أكدوا مغادرة المتهم لمسرح الجريمة بعد الشجار مع والد المجني عليها وبعد عدة دقائق عاد حاملًا سلاحه وكان يلتفت يمينًا ويسارًا ويجري بقوة وهذا مطابق للفيديو المقدم من المدعية بالحق العام (النيابة العامة).

ثانيًا: ثبوت قيام المتهم بإطلاق النار على السيارة بمسافة تقدر بمتر إلى متر ونصف وأطلق عدة طلقات تقدر تقريبًا من خمس إلى سبع إلى ثماني طلقات، وكان مصوبًا سلاحه وهو يطلق منه النار على باب السيارة الموجود خلفه المجني عليهما وكان إطلاقه للرصاص على زجاج المثلث وبالقرب من خزان الوقود وجميعها في النصف العلوي للسيارة وكانت السيارة شغالة وكذا المكيف شغال عند إطلاق النار من قبل المتهم.

المتهم بقتل الطفلة حنين البكري المدعو حسين هرهرة
المتهم بقتل الطفلة حنين البكري المدعو حسين هرهرة

ثالثا: أكد محامي المتهم (بارحمة) في الصفحة رقم (29) في الأسطر (10/9) بأن الشهود السادس والسابع والثامن أجمعوا أن الناس كانت تصيح للمتهم قبل وأثناء إطلاقه للرصاص وتقول له إن في السيارة أطفالًا وإفادته كانت بحضور المتهم الذي لم يعترض عليه وهذا دليل على أن المتهم كان يعلم بوجود المجني عليهما اللتان كانتا داخل السيارة.

والد الطفلة حنين
والد الطفلة حنين

رابعًا: أجمع شهود الإثبات والنفي بازدحام المكان بالمارة في زمان ومكان الجريمة.

خامسًا: إن المتهم قبل إطلاقه للنار كان متوترًا ويلتفت يمينًا ويسارًا ويبحث عن والد المجني عليها وهذا ثابت في شهادة بعض الشهود ومنها أقوال شاهد النفي رقم (4).

سادسًا: ثبوت تجمع الناس حول المتهم بعد إطلاق النار وإدخاله السوبر ماركت وأنهم حاولوا أخذ السلاح ولكنه رفض ذلك.

سابعًا: قيام المتهم بتهديد والد المجني عليها أثناء المشاجرة قائلًا (بارويك) وهو يتمتم، وحينها ذهب لإحضار سلاحه.


تقارير الخبرة:
تقارير الأدلة الجنائية : تؤكد تقارير الخبرة الفنية (التكنيك) بأن السلاح المستخدم في الجريمة هو سلاح المتهم والذي أقر أمام عدالة المحكمة بأنه سلاحه وهو السلاح المستخدم في الجريمة.

تقرير الطبيب الشرعي: أكد تقرير الطبيب الشرعي أن سبب وفاة المجني عليها حنين تعرضها لطلق ناري أدى إلى تمزق الأحشاء البطنية والنزيف الدموي.

عدالة المحكمة الموقرة
إن ما تم تقديمه من أدلة تعاضدت جميعها وفق مبدأ تكامل الأدلة وتعاضدها وأثبتت النيابة العامة وأولياء دم المجني عليها بالأدلة الشرعية ارتكاب المتهم جريمة القتل عمدًا وعدوانًا والشروع بالقتل وسوف نبين أركانها بالآتي:

1- الركن المادي
الفعل: قيام المتهم بإطلاق النار مباشرة على جسم السيارة في الجانب العلوي في الموقع المخصص للركاب فاخترقت أحداهن جسم المجني عليها.

الرابطة السببية: إن الطلقة النارية التي اخترقت جسم المجني عليها حنين البكري هي السبب الكافي واللازم لوفاة المجني عليها وفق التقرير الطبي.

النتيجة: إن وفاة المجني عليها حنين البكري نتيجة لإطلاق النار عليها من قبل المتهم حسين هرهرة.

الركن المعنوي
العلم: إن المتهم كامل الأهلية الشرعية ويعلم بأن السلاح الناري قاتل عند تسديده على السيارة وفيها أطفال والمارة حولها في السيارات وعلى الأقدام ويمرون بالقرب منها فقام بإطلاق عدة طلقات نارية حسب شهادة الشهود بأن الناس قامت بتنبيه المتهم بوجود أطفال داخل السيارة.