> عمرو صابر
> طلاب: اللغة الإنجليزية تزيد من الإدراك والمعرفة وتطوير الذكاء
يلجأ الآلاف من الطلاب في اليمن عامة وعدن خاصة إلى تعلم اللغة الإنجليزية
في المراكز التعليمية، حيث شهدت المعاهد الخاصة في العاصمة عدن إقبالًا
للطلاب والطالبات، بهدف اكتساب مهارات التواصل التي يتطلبها سوق العمل
والتجارة المحلية والدولية، أبرزها كيفية "التواصل والتفاعل" في العديد من
اللغات وتزداد أهمية تعلُّـم اللغات الأجنبية يومًا بعد يوم، مع تزايد
الأعمال ذات المتطلبات الخاصة والمرتبطة بلغة أخرى، ما يجعل فرصة الحصول
على وظيفة أكبر في ظل تنافس الشباب على تنمية المهارات الفردية في شتى
أنواع المجالات وخاصة اللغة (الإنجليزية)، وهي الأكثر طلبًا وانتشارًا في
سوق العمل بمختلف أنحاء العالم، "الأيام" التقت عددًا من مدرسي المعاهد
الخاصة وطلابها ونقلت آراءهم:
يقول عثمان عبدالله جمال عبدالله أحد أساتذة المعاهد الخاصة في مديرية الشيخ: "إن دراسة اللغة الإنجليزية في المعاهد تساعد الطلاب على ممارسة مهاراتهم اللغوية بطريقة سلسة والإلمام الأكبر بها".

وأضاف أن تعلُّـم اللغات يساعد على فتح الأبواب لمزيد من الفرص الوظيفية، وبما أن فرص العمل الأكثر طلبًا من المتوقع أن تكون بيئة عالمية، فقدرتك على التواصل والتفاعل باللغة الإنجليزية ستجعلك مرشحًا أقوى للحصول على وظيفة.
وأشار عبدالله جمال إلى نقطتين مهمتين لدى دارسي اللغة الإنجليزية وهما: (المعرفة والتثقيف) ومن مميزاتهما اللغة المكتوبة والمقروءة وهما مورد فكري رائع.

من جانبه لفت الأستاذ في أحد المعاهد الخاصة بمديرية المنصورة زياد علي عبده غالب إلى أن اللغة الإنجليزية هي لغة مثل اللغات الأخرى، والهدف منها هو التواصل مع الآخرين مِمَن لا يجيدون اللغة العربية، أو أي لغة أخرى، ولكن مع تقدم العلم الغربي على أيدي علماء إنجليز، أصبح أكثر العلوم المتوفرة تُـدرَّس باللغة الإنجليزية.
وأضاف أن من منافع اللغة المساعدة بالدراسة وبالعمل، وتتيح لك الفرص مثل السفر والتعرف على الثقافات المختلفة، وقد تكون السبب في صنع التغييرات في حياتك.

وأشار إلى أن فوائد اللغة لا تُـعد ولا تُـحصى وهناك العديد منها في زمننا الحالي، ومنها إتاحة فرص عمل أكثر بسبب الطلب على اللغة ومتعلميها، والاستفادة منها بالتحدث مع الأجانب أيضًا، ومعرفة الثقافات والعادات الاجتماعية للعديد من الشعوب.
الطالب إبراهيم سلَّـط الضوء على مميزات اللغة حيث قال "إن اللغة الإنجليزية تتميَّـز عن غيرها من اللغات بكثرة مستخدميها، وسهولة تعلمها وتوفر الطرق الكثيرة لتعلمها، وقد تكون السبب الأول للحصول على العمل، مع العلم أنه في الأول والأخير هو توفيق ورزق من الله، ولكنها من العوامل المساعدة للقبول في الوظيفة.
وأشار أحمد محمد سيف وهو طالب في أحد المعاهد الخاصة بالعاصمة عدن، إلى أن اللغة الإنجليزية تعتبر من أساسيات العلم في عصرنا الحديث، حيث أن تعلمها يفتح لصاحبها أبوابًا كثيرة والدخول في شتى أنواع المجالات، بل وأفضلها، فلا علم بلا لغة في عصرنا الحديث، وأغلب الأشياء إن لم تكن جميعها تتطلب منك فهمًا، حتى ولو بسيطًا بأساسيات اللغة الإنجليزية.


إن اللغة الإنجليزية بالنسبة لي أساس اللغات في عصرنا الحالي، وتضمن في حال السفر للعمل في أي دولة أجنبية أو للدراسة فيها، أن تتسهَّـل أمورك كثيرًا، لذا يفترض أن تُدرَّس بشكل أساسي في المدارس والثانويات مثلها مثل الرياضيات، والتربية الإسلامية.
وأكدت إحدى الطالبات في معهد خاص أن الحياة أصبحت تعتمد على اللغة الإنجليزية وهي حاليًا تُعتبر اللغة العالمية، وتحتاجها في جميع التخصصات سواء طبية أو تقنية أو غيرها، فأي طالب أو طالبة لا تتقن هذه اللغة أو أي لغةٍ أخرى، فإن فرصهم ضئيلة للغاية في ضمان الحصول على مهنة مرموقة.

إحدى طالبات مراكز التعليم الخاصة (أميرة سعيد) أوضحت بأن من فوائد اللغة إمكانية التواصل مع الآخرين، الذين يصعب التحدث معهم باللغة العربية في ظروف مختلفة، كما إنها تمكنك من ممارسة مهنة التدريس والعمل في منظمات دولية، وتكون الأوفر حظا في الحصول على منحة خارجية، مشيرةً إلى أن اللغة العربية لا تكفي للحصول على وظيفة.
وعدَّدت أميرة ثمرة التثقف باللغة الإنجليزية ومنها:-
- اكتساب مهارات التواصل.
- زيادة إدراك العقل.
- تطوير الذكاء أثناء الحديث والتعبير لمن هم حولك.
- تكسر حاجز الخوف أمام الآخرين.
- تنمي مواهبك التي تمتلكها.
لافتةً إلى أن متعلمي اللغة الإنجليزية لديهم دوافع مختلفة، فمنهم من يراها مجرد دراسة ومنهم من يحبها كلغة تعكس شخصيته، ومنهم من يراها مجرد وسيلة للوصول إلى وظيفة، أما من وجهة نظري فهي حب وعلم ووسيلة لبلوغ الطموح.

مردفةً: اللغة الإنجليزية هي لغة العالم، ويستطيع المرء من خلالها السفر إلى الخارج، ومواصلة التعليم الجامعي، وفهم الثقافات المتنوعة، ولها مميزات كثيرة أخرى، فهي تصنع أجواء من التواصل الاجتماعي، الذي يكسب الشخص تعدد معارفه، وتكوين علاقات عامة مع الآخرين، كما أنها تقودك نحو تعلُّـم لغات عالمية أخرى.
ومن مديرية خور مكسر تحدثت الطالبة (فاطمة عبد الحق) بأن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرائدة في عصرنا الراهن، موضحةً أن الطلاب والطالبات لا يمكنهم تطوير لغتهم الإنجليزية من خلال حصر أنفسهم في الدراسة بالمعاهد الخاصة فقط، فهي لا تكفي ولا بد من الممارسة المستمرة للغة، لتطوير النفس

خاص "الأيام".