> عدن «الأيام» :فردوس العلمي

نظم المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني بمديرية خور مكسر بالعاصمة عدن ، أمس، مهرجان العودة للمدارس في نسخته الثالثة وبدعم الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمشاركة العديد من الشخصيات ورؤساء مؤسسات ومنظمات وبمبادرات المجتمع المدني.

وحمل مهرجان العودة للمدارس في نسخته الثالثة عددًا من الرسائل التربوية والنصائح الموجهة لطلاب وطالبات المدارس وأولياء أمور الطلاب وقطاعات وزارة التربية والتعليم، بشقيها الخاص والعام، أهمها نبذ ظاهرة الغش، وضرورة تحسين وتجهيز المدارس لاستقبال طلابها وتحسين المنهج المليء بالحشو.


وفي كلمة الحفل قال د. محمد حمود كلمة مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل قال فيها: "أطفالنا بحاجة إلى العودة للمدارس لمتابعة دروسهم و واجباتهم، ليعودوا إلى الاستقرار النفسي، كون الإجازة المدرسية طالت وهو ما يؤثر على تلقي الأطفال واستيعابهم واستقرارهم".

وأشاد بدور المجلس التنسيقي الأعلى لما بذلوه من دور وجهود كبيرة، لإرساء دعائم العمل الاجتماعي المدني في عدن. وقال: "هذا المهرجان أحد هذا الدعائم".

ودعا أولياء الطلاب حث أطفالها للعودة للمدرسة، ومن وزارة التربية والتعليم في شقيها القطاع العام والخاص بذل الجهود والاهتمام بعودة الأطفال إلى المدارس، من خلال تجهيز المبنى المدرسي، وإعطاء الدعم للمدرسين والمدرسات حتى يتمكنوا من إعطاء كل ما لديهم من علم وعلوم للأجيال".

وطالب القطاع الخاص بأن يكون الجهد المبذول مساويًا لقيمة الرسوم المدرسية الباهظة، وأن تكون الخِدْمَات المقدمة مختلفة كليا عن ما يقدم في القطاع العام ".

وقال: "هناك بعض المدارس الخاصة لا تفرق خدماتهم عمّا يقدم في القطاع العام من خِدْمَات، وربما ما يقدم في القطاع العام خِدْمَات أفضل.

وفي ختام كلمته دعا الجميع إلى بذل الجهود، للارتقاء بالأطفال وإعطائهم التربية قبل التعليم، وتسهيل المناهج المليئة بالحشو، مؤكدًا على ضرورة بذل الجهود وتذليل الصعاب في القطاعين العام والخاص.

ودعت د. نجوى فضل مستشارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسية المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني، الأسرة إلى بذل الجهود للاهتمام ومراقبة أطفالهم، والشد على أياديهم، فهناك من يريد للأطفال عدم تلقيهم التعليم المناسب، وألا يكون لهم مكانة في المستقبل أو ذات مستوي عالٍ من التعليم".


وطالبت الأسرة تجنب ظاهرة الغِشّ المنتشرة، وألا يكونوا فريسة سهلة له، فهذه الظاهرة تؤدي إلى تدني مستوى التحصيل العلمي لطلابنا. مؤكدا بأن ظاهرة الغِشّ وباء شديد الْخَطَر، وظاهرة غير طبيعية تؤدي إلى تدمير المجتمع".

و أكدت دكتورة نجوى "بأن هناك من يساهم في أن يصبح أطفال وشباب عدن دون مستوى التعليم، وألا يكون متساوين مع بقية شباب وطلاب الدول العربية".

وفي تصريح خاص لـ"للأيام" أوضحت د. نجوى فضل بأن فكرة المهرجان، جاءت نتيجة لما يعانيه المجتمع من ظروف اقتصادية وتدني الرواتب للموظفين خاصة في العاصمة عدن، وارتفاع الأسعار الجنونية، والتي تتزايد كل يوم، لهذا ارتأينا في المجلس التنسيقي الأعلى، إقامة هذا المهرجان السنوي، بهدف التخفيف عن الأسر مع اقتراب افتتاح المدارس، ولمساعدتهم في توفير الزي ومستلزمات الحقيبة المدرسية، كنوع من الدعم حتى تتمكن الأسر ذات الدخل المتدني من إرسال أطفالها للمدارس".

وقالت "نستهدف أطفال المدارس من كافة شرائح المجتمع أيتام وأسر فقيرة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، ونعمل على توفير الحقيبة المدرسة مكتملة، والزي المدرسي، حتى يتوجه الأطفال إلى مدارسهم بحلة جديدة لتقبل العام الدراسي، والشعور بالسعادة، لمواصلة تعليمهم في عامهم الجديد".

وأكدت بأن فكرة توزيع الحقيبة المدرسية، جاءت لخلق التوازن بين الأطفال ورفع معنويات ونفسية الأطفال".

ودعت في ختام تصريحها المنظمات الدولية ورجال المال والأعمال دعم المشاريع التنموية المستدامة في عدن. لتعود بالفائدة على المواطن الذي يعاني صعوبة العيش".


وتمنت في ختام التصريح"أن يعم البلد السلام والأمن فبدون سلام وأمن واستقرار تنعدم التنمية حسب قولها".

اشتمل الحفل على عدد من الفقرات الفنية والرقصات الشعبية والأغاني قدمها الأطفال.