لم يكن للغضب أن يظهر على محيا الغاضبين المحتجين في عدن، لولا ما دفعهم إلى ذلك سوى الخروج و التعبير عن حقهم الطبيعي، في رفض الظلم و الدفع به لما يشكله من ضرر جسيم، على المواطن و الأسرة في عدن العاصمة المؤقتة، والعاصمة الجنوبية، والعاصمة غير المعصومة. أقولها بمرارة حقا .. أتذكر تماما، كيف كانت عدن تعج بالمتظاهرين وكيف كانت طرقها المقطوعة وشبابها من كل ألوان الطيف السياسي، تحركهم تلك الدوافع الحضارية نحو بناء الدولة (المنشودة)، ذلك البديل الذي أضحى قاب قوسين أو أدنى من النهاية، بسبب طيش وغرور البعض ممن لم يستوعبوا بعد دروس الماضي بكافة تشكيلاته ، فإذا أخذنا على المتظاهرين أنهم لا يقطعون شارعا إلا مساءً، وكما يقال بعد (التخزينة) أوعندما يستلم البعض (صرفة مالية)، مهما كان، أين يمكن للناس أن تعبر عن ضجيج حالها وزمانها ومكانها، وهم أصحاب الأرض وهم ذاتهم من خرجوا بالأمس، مع غيرهم عندما كانت أطقم الأمن المركزي اليمني المحتل، تطلق أعيرة الرصاص ضد أبناء عدن والجنوب،
و يفترض بكل جنوبي قيادي أومواطن عادي ليس له لا (بالبطة ولا بالصليط) أن يكون إلى جانب هؤلاء الغاضبين الذين خرجوا، تعبيرا ولو كان غير منظم، أو كان هناك من يدفع ببعضهم إلى حرف مسار الاحتجاج، على تلك القيادات أن تنزل إلى صفهم، و ترفض الظلم الواقع علينا جميعا. مادامت تطلعات شعب الجنوب أوصلتهم إلى تلك المكانة المرموقة التي وصلوا إليها. الأرزاق بيد الله وحده، ولن نموت جوعا، إلا لحكمة هو أرادها. والله فوق الجميع.
و يفترض بكل جنوبي قيادي أومواطن عادي ليس له لا (بالبطة ولا بالصليط) أن يكون إلى جانب هؤلاء الغاضبين الذين خرجوا، تعبيرا ولو كان غير منظم، أو كان هناك من يدفع ببعضهم إلى حرف مسار الاحتجاج، على تلك القيادات أن تنزل إلى صفهم، و ترفض الظلم الواقع علينا جميعا. مادامت تطلعات شعب الجنوب أوصلتهم إلى تلك المكانة المرموقة التي وصلوا إليها. الأرزاق بيد الله وحده، ولن نموت جوعا، إلا لحكمة هو أرادها. والله فوق الجميع.