دشنت السلطة المحلية وقيادة المجلس الانتقالي بمحافظة لحج اليوم الثلاثاء، افتتاح مشروع مياه في منطقة تماس بين القوات الجنوبية وجماعة الحوثي. بمنطقة حبيل حنش بمديرية المسيمير، بتكلفة بلغت 280 ألف دولار أمريكي، بدعم من منظمة رؤيا أمل الدولية، وتنفيذ مؤسسة بناء للتنمية، ضمن مشروع تحسين سبل العيش وتعزيز الصمود للمجتمعات الأشد فقرًا.
وقام كل من عوض الصلاحي نائب المحافظ، ووضاح الحالمي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، البدء بعملية ضخ المياه للمناطق المحرومة. بحضور القائم بأعمال هيئة مياه الريف المهندس أنور مرقدي، ومدير عام المديرية حاميم الحوشبي، والعميد عثمان معوضة قائد اللواء 14 صاعقة، والعديد من القيادات في المجلس الانتقالي، و العسكرية، والأمنية، والمشايخ، والمواطنين.
وشمل المشروع توريد وتركيب منظومة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية، بقدرة (57) كيلو وات لبئر جوفية يصل عمقها إلى 600 متر، و تمديد خط ضخ بطول (900)متر طولي، وترميم وإعادة تأهيل خزان خرساني سعة (100) م3، وتمديد شبكة مياه إلى داخل القرى والتجمعات السكانية، لأكثر من 13 قرية، بطول (13) كم تقريبا، مع عمل قسامات مياه. المستهدفون من هذا المشروع يقدر عددهم ب 4000 نسمة. ويدير المشروع لجنة أهلية من أبناء المنطقة.

وأكد نائب محافظ لحج عوض الصلاحي، على أهمية المشروع الذي سوف يسهم في توفير مياه نقية للمواطنين، في العديد من مناطق حبيل حنش التي كانت تعاني من أزمة مياه حقيقية، سببت مآسٍ وآلامًا للعديد من الأسر.

وضاح الحالمي رئيس انتقالي لحج أشار إلى ما تعانيه منطقة حبيل حنش، من أزمة مياه سببت العديد من الوفيات بين النساء والأطفال، أثناء جلب المياه من الآبار السطحية.
مشيرا إلى أن نزوله المنطقة جاء بناء على توجيهات الرئيس عيدروس الزبيدي، لتدشين مشروع المياه، والاطلاع على وضع المنطقة وما يعانيه المواطنون. داعيا المواطنين الحفاظ على هذا المنجز الهام، لاستمرار ضخ المياه. مطالبا في نفس الوقت المنظمات الدولية باستهداف المديرية بالعديد من المشاريع الخدمية الملحة.

ويعد المشروع من أهم المشاريع الحيوية في المنطقة، باعتباره أول مشروع تنموي هام، يلبي كافة احتياجات أبناء المنطقة، من مياه الشرب النقية. ويستفيد منه ما يزيد عن 4,000 من السكان، ووصول المياه الصحية والنظيفة إلى منازل المواطنين دون مشقة أوتعب.