> «الأيام» غرفة الأخبار:
أكد محلل اقتصادي أن الإصلاحات الحكومية الجارية لن توقف الانهيار المتسارع في قيمة الريال اليمني طالما والموارد الرئيسية للخزينة العامة والمتمثلة بإيرادات النفط متوقفة منذ نحو العام.
وقال المحلل الاقتصادي، وحيد الفودعي، بتصريح لـ "بلقيس" إن اليمن كانت بحاجة إلى دعم قبل توقف صادرات النفط وتحول مسار السفن من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة، بموجب تفاهمات الهدنة، وهو وضع كانت الحكومة تستطيع أن تحصل على أهم مورد لها.
والذي يمثل 70 % من الموازنة العامة للدولة وهو مورد النفط إلى جانب الموارد المحلية التي لا بأس بها عبر ميناء عدن، فكيف سيكون الحال بعد أن فقدت الحكومة هذه الموارد؟
وأردف: "الأزمة التي تمر بها اليمن كبيرة، وإذا لم تسترد الموارد التي فقدتها بشكل نهائي، ويعاد النظر فيها، فإن الأزمة ستستمر".
وأكد بأن على "الحكومة الضغط على استعادة موارد الدولة، وعلى التحالف الذي جاء لدعم الشرعية أن يحمي ولو فقط موارد النفط".
وأضاف: "نحن في اليمن كأنه لدينا ريالين، ريال في صنعاء، بدأ ينزل سعره عن 525 وريال آخر في عدن يصل اليوم سعره إلى أكثر من 1500، وهذه معضلة كبيرة".
وتابع: "الانهيار الاقتصادي يتوقف بضعف أداء الحكومة في عدن، فهي لا تستطيع أن تتحكم في المناطق التي تسيطر عليها، مثلما مليشيا الحوثي في صنعاء".
وأردف: "الاقتصاد اليمني يواجه مشكلات كبيرة على مستوى اليمن، فإيرادات النفط توقفت، وفي فترة من الفترات تراجعت عمّا كانت في السابق، وكذلك تحصيل الضرائب والرسوم الجمركية هناك تراجع كبير، لا سيما وأن ليس هناك وعاء واحد تصب فيه هذه الموارد".
وأوضح بأنه "يفترض أن يكون هناك وعاء واحد، وبنك مركزي واحد، وتورد فيه كافة الموارد والضرائب وإيرادات النفط، والمساعدات، وتكون إدارته ذو كفاءة، بحيث تستخدم في تنشيط الاقتصاد، لكن الواقع يقول، إن الحرب واقتصاد الحرب هو السعير، خاصة وأننا دخلنا مرحلة اللا حرب واللا سلم".