> «الأيام» السورية نت:
عندما أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن أمرًا الخميس الماضي بشن غارتين جويتين، كانت الأهداف في شرق سوريا، لكن المتلقي المقصود لم يكن كذلك.
ويورد تقرير نشرته مجلة "تايم" الأمريكية، السبت، أن "بايدن يأمل في إقناع طهران بإنهاء الصراع قبل أن تذهب الأمور إلى أبعد من ذلك".
ومنذ هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر الحالي، انجذبت القوات الأمريكية بشكل متزايد إلى اشتباكات ساخنة مع قوات مسلحة ومدربة ومستشارة من قبل القادة في طهران.
وفي الأسبوع الماضي، فجرت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر صاروخا بعيد المدى كان متجها نحو إسرائيل، وأطلقته القوات المدعومة من إيران في اليمن (الحوثيون).
- ماذا وراء تصرفات إيران؟
يقول رايان كروكر، وهو دبلوماسي متقاعد وشغل منصب سفير في الشرق الأوسط إن "تصرفات إيران تهدف إلى جر الولايات المتحدة بشكل أعمق إلى صراع مباشر".
ويضيف لـ "تايم" الأمريكية: "إذا نجح هجوم شنته الجماعات المسلحة الإيرانية في قتل أي جندي أمريكي، فإن بايدن سيكون تحت ضغط هائل للرد بقوة، مما يجعل الولايات المتحدة أقرب إلى حرب مباشرة مع طهران".
ويتابع كروكر: "إذا حالف الحظ القوات المدعومة من إيران وقتلت 20 جنديًا أمريكيًا أيضًا، فستضطر الإدارة إلى القيام برد كبير، وفي هذه المجموعة المستهدفة يجب أن تكون أهدافاً داخل إيران نفسها".
- "في حالة تأهب"
ونشر بايدن مجموعة حاملة الطائرات القوية "يو إس إس جيرالد فورد" في شرق البحر الأبيض المتوسط، في استعراض للقوة يهدف إلى منع الصراع في المنطقة من الانتشار إلى أبعد من ذلك، بين إسرائيل وحماس.
وإلى جانب مجموعات حاملات الطائرات، لدى الولايات المتحدة أيضا طائرات متمركزة في قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا، وأضافت طائرات مقاتلة إضافية إلى المنطقة.
كما أن مجموعة "باتان" البرمائية الجاهزة المكونة من ثلاث سفن، والتي تضم ألف جندي من مشاة البحرية، في حالة تأهب قصوى في مكان قريب.
وكانت القوات الأمريكية في هاتين القاعدتين قد تعرضت، هذا الشهر، لهجوم متكرر من القوات المدعومة من إيران.
- "رسالة نادرة"
وقال الرئيس بايدن في البيت الأبيض يوم الخميس: "إن تحذيري لآية الله هو أنهم إذا واصلوا التحرك ضد تلك القوات، فسوف نرد، وعليه أن يكون مستعداً".
وقال أوستن: "إيران تريد إخفاء يدها وإنكار دورها في هذه الهجمات ضد قواتنا".
- "مخاطر قادمة"
ويقول جوناثان بانيكوف، مدير مبادرة "سكوكروفت" لأمن الشرق الأوسط في برنامج الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي: "لقد قامت الإدارة حتى الآن بالأمر الصحيح".
لكنه يضيف أن "المخاطر في هذه اللحظة الحالية تتجاوز مجرد قيام القادة على كلا الجانبين بتنظيم هجمات مستهدفة في المنطقة".
ويتابع بانيكوف: "إن أكبر ما يقلقني هو احتمالات التصعيد غير المقصود".
ويقول بانيكوف إن "وابل الصواريخ من حزب الله يمكن أن يقتل جنودا إسرائيليين عن غير قصد، أو يُنظر إليه على أنه أكثر شدة مما كان مقصودا".
وكثيرا ما يتبادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الحدود الشمالية لإسرائيل.
"ما يخيم على حافة الهاوية في المنطقة هو طموحات إيران لامتلاك سلاح نووي".
وعندما تولى بايدن منصبه، حاول البدء في دعم الاتفاق النووي المصمم لتقييد تقدم إيران نحو القنبلة النووية التي ألغاها الرئيس دونالد ترامب، لكن تلك الجهود تعثرت.