> عدن «الأيام» خاص:

أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، أن عمليات تهريب الأسلحة لجماعة الحوثي ارتفعت وتيرتها منذ إعادة فتح ميناء الحديدة شمال غرب البلاد.

يأتي ذلك خلال لقائه أمس برئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، الجنرال مايكل بيري، في العاصمة عدن.

وأكد الداعري في اللقاء الذي حضره رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء الركن أحمد اليافعي، ومدير ديوان وزارة الدفاع اللواء الركن علي الحارثي، وقائد الشرطة العسكرية اللواء الركن محمد الشاعري استمرار عمليات التهريب الإيرانية إلى جماعة الحوثي وارتفاع وتيرتها بعد فتح ميناء الحديدة، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي لم تلتزم باتفاق استوكهولم كعادتها في نقض العهود والمواثيق في الوقت الذي تلتزم القوات المسلحة بكافة الاتفاقيات والقوانين المحلية والدولية استشعارًا لمسؤوليتها وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، لافتًا إلى استمرار جماعة الحوثي بزراعة الألغام التي تحصد أرواح المدنيين الأبرياء بشكل شبه يومي في مختلف المحافظات، إضافة إلى الألغام البحرية التي تهدد الملاحة الدولية، مؤكدًا أن الجماعة ستبقى خطرًا يهدد الإقليم والممرات البحرية.

وكان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، قد طالب البعثة الأممية المشرفة على تنفيذ اتفاق الحديدة، في لقائه الأربعاء الماضي، برئيسها مايكل بيري، بشكل مُشدد على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة من عمليات تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي والرقابة المُشدّدة على مينائي الصليف والحديدة.

واستعادت جماعة الحوثي، أواخر شهر فبراير الماضي، النشاط الملاحي عبر إعادة فتح الموانئ البحرية "مينائي الصليف والحديدة"، الواقعة في محافظة الحديدة التي تسيطر عليها، والمُطلّة على سواحل البحر الأحمر، وفق تفاهمات سياسية أممية بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، عقب سنوات من التوقف.