> تعز «الأيام»:
خطوط تهريب خلفية حوثية وإخوانية، أميط اللثام عنها في محافظة تعز اليمنية، كشفت عن زواج سري بين جماعتين، دأبتا على اتخاذ معاناة المدنيين، هدفًا لتجارة رابحة، تنعش خزائنهما.
ويستغل الإخوان منافذ تعز الواصلة لمناطق جماعة الحوثي، في تهريب الأسلحة والذخائر والمشتقات النفطية لمناطق الحوثة شمال اليمن ضمن تجارة رابحة بين الجماعتين.
وكانت شحنة الأسلحة التي ضبطتها وحدات عسكرية وأمنية يمنية في منفذ "الأقروض" جنوبي شرقي محافظة تعز، مؤخرًا، دليلًا جديدًا دامغًا على كيفية تغذية الإخوان لجماعة الحوثي بالأسلحة والذخائر عن طريق التهريب، وفقا لـ "صدى الساحل".
وقال المركز الإعلامي لجبهة الأقروض في بيان إن حاجزًا أمنيًا تمكن من ضبط شحنة أسلحة على متن مركبة كانت قادمة من مناطق سيطرة الإخوان إلى مناطق جماعة الحوثي في الضفة الأخرى من تعز.
ونقل البيان عن قائد جبهة الأقروض العقيد محمد العيد قوله، إن هذه العملية ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتم خلالها إحباط أسلحة مهربة إلى مناطق جماعة الحوثي.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن العملية تمت بفضل الحس الأمني العالي واليقظة التي يتمتع به أفراد النقاط الأمنية في الجبهة، لافتا إلى أن عملية الضبط تمت خلال عمليات تفتيش دقيقة للمركبات في إحدى النقاط التابعة لقيادة الجبهة، موضحا أن هذه العملية تأتي ضمن الجهود الرامية التي تعمل من أجل إحباط عملية التهريب وتأمين المدينة، وتعزيز الأمن والسلامة في اليمن، مشيرًا إلى أن هذه النتيجة الإيجابية تعكس التزام الحواجز الأمنية بمكافحة التهريب، مؤكدا أنه سيتم استكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين، مشيرًا إلى أن التحقيقات ستستمر لتحديد مصدر تلك الأسلحة.
وكانت الوحدات الأمنية والعسكرية المرابطة في منفذ الأقروض وهو منفذ مدني شيد بسبب حصار الحوثيين لتعز، قد ضبطت في 28 يوليو الماضي، شحنة أسلحة بينها قطع قناصة قادمة من مناطق جماعة الحوثي إلى مناطق الإخوان بتعز، ضمن عمليات تهريب مشتركة بين الجماعتين.
وفي فبراير الماضي، أعلنت الأجهزة الأمنية ، ضبط شحنة أسلحة تابعة لتنظيم الإخوان كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي غربي محافظة تعز.
ويتبادل الإخوان والحوثي شحنات التهريب والتي تتضمن أسلحة وذخائر ووقود ومواد أخرى عبر طرق فرعية في مديريات ريف تعز على تخوم جبهات القتال.
وكانت قوات اللواء 35 مدرع ضبطت نحو 5 شحنات أسلحة ومواد متفجرة تابعة لجماعة الحوثي عبر خطوط تهريب تصل إلى مديرية "دمنة خدير" الخاضعة للحوثيين عام 2019، قبل اغتيال قائد اللواء العميد ركن عدنان الحمادي.