> «الأيام» غرفة الأخبار:

  • تل أبيب:الحادثة "نزوة إيرانية" وتشكل خطرا على المستوى العالمي
  • الحوثي:السفن الإسرائيلية هدف مشروع حتى يتوقف العدوان على غزة
> أفادت مصادر في حكومة صنعاء غير المعترف بها بأن قواتها استولت، اليوم، على سفينة نقل إسرائيلية من خطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وذكرت تقارير أن السفينة تحمل اسم "جالاكسي ليدر" وعلى متنها طاقم يضم 22 بحارًا.

السفينة مخصصة لنقل المركبات المدنية والعسكرية طولها يتجاوز 180 مترًا وسعرها أكثر من 55 مليون دولار.

ونقلت قناة "الميادين" عن مصادرها أن القوات البحرية اليمنية تحتجز 52 شخصًا كانوا على متن السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وأضافت أن طاقم السفينة ومن كانوا عليها هم حاليًا قيد التحقيق والتثبت من جنسياتهم من قبل الأجهزة اليمنية المعنية.

بدوره، نقل موقع "واللا" عن مصدر إسرائيلي تأكيده أن الحوثيين احتجزوا سفينة بملكية إسرائيلية جزئية، وأضاف أنه حسب التقديرات الإسرائيلية لا يوجد على متنها مواطنون إسرائيليون.

من جانبه نقل موقع إكسيوس الأمريكي عن مصدر إسرائيلي قوله إن الحوثيين هاجموا سفينة “مملوكة جزئيًا لشركة إسرائيلية” وسيطروا عليها.

أما قناة العربية فذكرت أن السفينة مملوكة لإسرائيلي يدعى رامي أونجر وهو رجل أعمال، فيما أشارت أنه لم يكن على السفينة إسرائيليون، وطاقمها يبلغ 22 شخصًا.
وتخطط جماعة الحوثي لعملية احتجاز السفينة منذ أيام، على أن تتم بواسطة قوة بحرية وجوية بعيدا عن المياه الإقليمية لليمن.

وقال مصدر في صنعاء إن "القوتين الجوية والبحرية التابعة لأنصار الله خططت لعملية اعتراض السفينة (غالاكسي ليدر) منذ أيام، وجرى تنفيذها بعيدا عن المياه الإقليمية اليمنية".

وأشار إلى أن "مروحية أنزلت قوة خاصة على متن السفينة قبل أن ترافقها زوارق تابعة للقوات البحرية في جماعة الحوثي إلى سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ "الحوثيين يواصلون تحدي إسرائيل ويسيطرون على سفينة إسرائيلية"، مؤكدةً أنّ "السفينة تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجر، وكانت تحمل سيارات، وشقّت طريقها من ميناء في جنوب تركيا إلى ميناء في غرب الهند".

كما قال الإعلام الإسرائيلي إنّ "الحوثيين هددوا ونفّذوا بعد خطفهم سفينة إسرائيلية وعلى متنها 22 شخصًا".

واعتبر الجيش الإسرائيلي أن الحادثة تعد سابقة خطيرة على المستوى العالمي، نافيًا أن تكون السفينة إسرائيلية أو على متنها إسرائيليون.

ونقلت قناة سي إن إن الأمريكية عن الجيش الإسرائيلي القول إن: "اختطاف سفينة الشحن على يد الحوثيين جنوبي البحر الأحمر هو عبارة عن حادث خطير للغاية على الصعيد الدولي".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "السفينة أبحرت من تركيا متجهة إلى الهند وعلى متنها طاقم يحمل جنسيات متعددة".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "لا يوجد مواطنون إسرائيليون على متن هذه السفينة وهي ليست إسرائيلية".

وذكر الجيش الإسرائيلي أن "السفينة مملوكة لشركة بريطانية وتديرها شركة يابانية"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وفي ردٍّ على احتجاز السفينة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السفينة بريطانية، وتديرها شركة يابانية "اختطفتها ميليشيا الحوثي في اليمن بناء على نزوة إيرانية".

وحمّل بيان صادر عن مكتب نتنياهو طهران مسؤولية اختطاف السفينة معتبرًا أن العملية "نزوة إيرانية".
وأشار البيان إلى أن طاقم السفينة كان يضم 25 فردًا من أوكرانيا وبلغاريا والفلبين والمكسيك، ولم يكن على متن السفينة أي من الإسرائيليين.

وأضاف البيان: "هذا عمل آخر من أعمال الإرهاب الإيراني يعبر عن قفزة إلى الأمام في العدوان الإيراني ضد مواطني العالم الحر، كما ويخلق تداعيات دولية عندما يتعلق الأمر بأمن طرق الشحن الدولية".

وفي وقت لاحق من مساء أمس، أعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة لجماعة الحوثي أنها نفذت عمليةً عسكريةً في البحرِ الأحمرِ كان من نتائجِها الاستيلاءُ على سفينةٍ إسرائيليةٍ.

وجاء في بيان للمتحدث العسكري يحيى سريع "تنفيذًا لتوجيهاتِ قائدِ الثورةِ السيدِ القائدِ عبدِالملكِ بدرِ الدين الحوثي، واستجابةً لمطالبِ أبناءِ الشعب اليمني العظيمِ، وكلِّ الأحرارِ من أبناءِ الأمةِ، وانطلاقًا منَ المسؤوليةِ الدينيةِ والإنسانيةِ والأخلاقيةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيّ المظلوم وما يتعرضُ لهُ من حصارٍ ظالمٍ واستمرار المجازرِ المروعةِ والبشعةِ من قِبَلِ العدوِّ الإسرائيلي، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنية بعونِ اللهِ تعالى عمليةً عسكريةً في البحرِ الأحمرِ كان من نتائجِها الاستيلاءُ على سفينةٍ إسرائيليةٍ واقتيادُها إلى الساحلِ اليمنيِّ".

وأشار البيان إلى أن "القوات المسلحة اليمنية تتعاملُ معَ طاقَمِ السفينةِ وفقًا لتعاليمِ وقيمِ الدين الإسلامي".
وجددت القوات المسلحة "تحذيرَها لكافةِ السُّفُنِ التابعةِ للعدوِّ الإسرائيلي أو التي تتعاملُ مَعَهُ بأنها سوفَ تصبحُ هدفًا مشروعًا لها".

وأهابت بكلِّ الدولِ التي يعملُ رعاياها في البحرِ الأحمرِ بالابتعادِ عن أيِّ عملٍ أو نشاطٍ مع السفنِ الإسرائيليةِ أوِ السفنِ المملوكةِ لإسرائيليين.

وأكدت القوات المسلحة اليمنية "استمرارَها في تنفيذِ العملياتِ العسكريةِ ضدَّ العدوِّ الإسرائيلي حتى يتوقفَ العُدوانُ على قطاعِ غزةَ، وتتوقف الجرائم البشعة المستمرة حتى هذه اللحظةِ على إخوانِنا الفلسطينيينَ في غزةَ والضِّفة الغربية".

كما أكدت أن "من يهدد أمن واستقرار المنطقة والممرات الدولية هو الكيان الصهيوني، وعلى المجتمعِ الدَّولي إذا كان حريصًا على أمنِ واستقرارِ المنطقةِ وعدمِ توسيعِ الصراعِ أن يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة".

ولفت البيان إلى أن عمليات القوات المسلحة لا تهددُ إلا سفنَ الكيانِ الإسرائيلي والمملوكةَ لإسرائيليين، كما تم الإشارة إلى ذلك سابقا.