يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرًا موجة من الانتقادات، بعضها مشروع وينبع من الشعور بالمسؤولية والرغبة في تصحيح مساره، بينما البعض الآخر منها بدافع الكراهية والانتقام من المجلس وقادته.

ومن واجبنا كمواطنين جنوبيين أن نتناول هذه الانتقادات من منطلق محبتنا للمجلس الانتقالي وقادته، وبدافع إحساسنا بالواجب حياله وحيال شعبنا الجنوبي وقضيته العادلة. وأن نقف ضد كل من يحاول استغلال بعض أخطاء المجلس، لتشويه سمعته وابتزازه أو تخوينه أو التحريض عليه.

ومن الأهمية بمكان أن نميز بين الانتقادات الصحيحة البناءة، التي تهدف إلى تحسين فعالية المجلس، وتلك التي تحركها انتقامات شخصية أو أجندات مشبوهة. وفي حين نرى أنه يجب انتقاد المجلس الانتقالي الجنوبي على أخطائه بغرض تصويبها، ولكن لا ينبغي استهدافه بشكل غير عادل من قبل أولئك الذين يسعون إلى تقويض شرعيته.

كمواطنين جنوبيين، تقع علينا مسؤولية دعم المجلس الانتقالي الجنوبي في أداء مهمته وانتقاده عند الضرورة. ومن خلال معالجة الانتقادات بدافع المسؤولية والرغبة في التصويب والتقييم، يمكننا ضمان بقاء المجلس الانتقالي الجنوبي مدافعًا قويًا وفعالاً عن شعب الجنوب.